الجيش الليبي: لم نستخدم القوة المفرطة حتى الآن

كشف اللواء خالد المحجوب آمر إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة العربية الليبية، أن الجيش الليبي لم يستخدم القوة المفرطة في معركة طرابلس حتى الآن.

وأضاف المحجوب في تصريحات أمس، أن الجيش حريص على عدم استخدام الآليات العسكرية في المعركة لعدم تضرّر المدنيين في العاصمة، وأن الجيش ليس بحاجة لاستخدامها في الوقت الراهن، خاصة في ظل عدم قدرة «الكتائب والميليشيات»، الموجودة في العاصمة على الاستمرار في المعركة.

وأكد المحجوب وصول فريق كامل من الخبراء العسكريين الأتراك إلى ساحة طرابلس، وأن عددهم نحو 12 عسكرياً، وصلوا عن طريق طائرة إلى مطار مصراته عقب وصول طائرة الطائرات المسيرة على شكل قطع غيار تمّ تجميعها في مصراته.

وتابع أن تركيا أصبحت طرفاً في المعركة الليبية بمخالفة القوانين الدولية، وأنها أرسلت الأسلحة والخبراء والمعدات، كما أنها أرسلت طائرات دون طيار واستهدفت المدنيين، نظراً لندرة وعدم دقة المعلومات لديهم فيقومون باستهداف المدنيين لتأليب الرأي العام، كما أنهم يجلبون المرتزقة للقتال في صفوفهم لعدم قدرتهم على مواصلة القتال، والدفاع عن مشروع جماعة الإخوان المسلمين المصنفة «جماعة إرهابية» في عدد من الدول العربية.

وتابع أن الجيش الليبي ينتظر الموقف الليبي من التدخلات التركية في المشهد الليبي، وأن يتخذ الخطوات الجادة لوقف هذا التدخل.

التطوّرات الميدانية

وتابع المحجوب أن القوات المسلحة العربية الليبية استهدفت مجموعة من الإرهابيين في منطقة تاجوراء، كما أنها حدّدت نقاط تمركز للعناصر والميليشيات لاستهدافها بدقة، وأن القتال مستمر حتى تطهير العاصمة والقضاء على الميليشيات، حسب نص قوله.

وفي وقت سابق كشف مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، خليفة العبيدي، أن الجيش الليبي رصد وجود جنود وضباط استخبارات من تركيا يقومون بتدريب الجماعات المسلحة ويقاتلون في صفوفهم في العاصمة الليبية طرابلس.

وقال العبيدي في تصريح خاص إلى «سبوتنيك» إن «غرفة عمليات تحرير طرابلس التابعة لقيادة الجيش الليبي قد رصدت جنوداً وضباط استخبارات وضباط لعمليات عسكرية من دولة تركيا متواجدين في محاور القتال في العاصمة طرابلس»، مضيفا أن «هؤلاء الجنود الأتراك يقاتلون في صفوف الميليشيات المسلحة وهم من يقودون تلك الميليشيات في طرابلس».

واقتربت الاشتباكات الليبية على الدخول في الشهر الثالث، مخلفة مئات القتلى والجرحى منذ اندلاعها في الرابع من إبريل/ نيسان 2019.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى