روحاني يبعث برسالة لرؤساء قمّة مكة ويؤكد الانتصار النهائي حليف الشعب الفلسطيني.. وظريف يؤكد القدس ليست للبيع
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «مؤامرة الاستكبار والمعتدين على القدس الشريف وفلسطين لن تحقق أية نتائج، وأن النصر النهائي دون شك سيكون حليف فلسطين التي ستبقى أرضاً آمنة للمسلمين والمسيحيين واليهود».
وأوضح روحاني في تصريح لدى مشاركته في مسيرات يوم القدس العالمي، أمس، في طهران، بأنّ «يوم القدس يمثل مواجهة جميع المسلمين لمعتدي العالم، ويحمل رسالة بأن فلسطين تنبض بالحیاة دائماً، وأن القدس للمسلمين».
وقال روحاني: «إن ثمة مؤامرة جديدة ضد القدس أحيكت من قبل أعداء الإسلام في غضون العامين الماضيين، ولم تحقق نتائج، حيث إن الأعداء اعترفوا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ولم يدعم هذا القرار أي بلد بالعالم سوى بلد أو بلدين صغيرين، فضلاً عن اعتراف الأعداء بتبعية هضبة الجولان للكيان الإسرائيلي، الأمر الذي لم يدعمه أي بلد ولا أية منظمة دولية».
وشدّد الرئيس الإيراني على أن «صفقة القرن ستتحول إلى هزيمة القرن» وستفشل بكل تأكيد»، لافتاً إلى أن «الشعب الإيراني على مدى 40 عاماً يندد بالاستكبار والصهاينة في الشارع، والشعب الفلسطيني يقاوم الاستكبار والصهاينة منذ 71 عاماً».
كما أسف الرئيس الإيراني لعدم مشاركة بلاده في القمة الإسلامية التي تعقد في مكة في السعودية، وذلك بسبب «عدم احترام
الأعراف المتعامل بها في دعوة الرؤساء من قبل الرياض»، على حد قوله.
وبعث روحاني برسالة إلى رؤساء القمة الإسلامية في مكة المكرمة أمس، نشرت على موقع الرئاسة، جاء فيها «بسبب عدم احترام الأعراف المتعامل بها في دعوة رؤساء الدول الإسلامية لم نوافق على حضور القمة الإسلامية، لكن نتمنى من القلب للذين اجتمعوا في مدينة مكة بجانب قبلة المسلمين نتمنى لهم التوفيق لحل مشاكل العالم الإسلامي وخاصة القضية الفلسطينية والقدس الشريف».
وتابع روحاني، «صفقة القرن مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وتوسيع الاحتلال والاعتداء على الدول الإسلامية، وعلى قادة الدول الإسلامية عدم السماح للمواضيع الجانبية بأن تذهب من أذهانهم الاهتمام بمظلومية الفلسطينيين، ونسيان التهديد الذي يشكله الاحتلال الإسرائيلي».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إنه «لا يحق لأحد أن يتنازل عن قبلة المسلمين الأولى»، مضيفاً: «القدس ليست للبيع».
وكتب ظريف على «تويتر»، أمس: «القدس ليست للبيع. لا يحق لأحد أن يقدم قبلتنا الأولى هبة لأحد».
وتابع: «مع الأسف، فإن عدداً ضئيلاً من الحكام العرب، يعتقد واهماً أنه إذا ما اصطف إلى جانب نتنياهو، سيكون قادراً على تحقيق طموحاته».
واستطرد بالقول: «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في تأمين كيانه رغم قبته الحديدية، فكيف سيكون قادراً على تأمين هؤلاء الحكام».
وكتب ظريف في تدوينة أخرى، قبل يومين، قال فيها: «القدس ليست ملكاً لأميركا حتى تتنازل عنها، وليست حقاً لإسرائيل حتى تأخذها»، مضيفاً: «لا يمكن للمجرمين أن يحاولوا شراءها، لأن القدس من حق الفلسطينيين، ومن يجهل ذلك يجب أن يشعر بالخزي».
ويعد يوم القدس العالمي أو اليوم الدولي لمدينة القدس الشريف حدثاً سنوياً يعارض احتلال «إسرائيل» للقدس. ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، خصوصاً في إيران حيث كانت أول من اقترح المناسبة.
ويعقد كل سنة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أي الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع. ويوم القدس هو حدث سياسي تشارك فيه الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني.