«الرابطة المارونية» افتتحت لقاءاتها مع رؤساء أحزاب وشخصيات
افتتح رئيس «الرابطة المارونية» النائب السابق نعمة الله أبي نصر سلسلة اللقاءات التي قرّرت الرابطة عقدها مع رؤساء الأحزاب والمؤسسات والوزراء والنواب الموارنة، وفاعليات الطائفة على تنوّعها. وفي هذا السياق، عقد اجتماع في قاعة الاجتماعات في الرابطة، حضره النواب: سليم عون، جوزف اسحق ونديم الجميّل، الوزير السابق يوسف سعادة، النائب السابق الدكتور سليم سلهب، ورئيس «المؤسسة المارونية للانتشار» المهندس شارل الحاج وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة.
وبحث المجتمعون، حسب بيان، في «الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وهي موضوعات مسيحية ذات أبعاد وطنية انطلاقاً من المبادئ الميثاقية التي يقوم عليها لبنان. ومن هذه الموضوعات التلاعب بالديموغرافيا اللبنانية من خلال مرسوم الجنسية اللبنانية الصادر في العام 1994 الذي أحدث اختلالاً كبيراً في التوازن الديموغرافي بين الطوائف لا سيما في ضوء النظام السياسي اللبناني الذي أرساه دستور ما بعد الطائف، أيّ الديمقراطية الميثاقية المنطلقة من مبدأ أنّ الشعب هو مصدر السلطات جميعها على أساس المناصفة الفعلية في التمثيل حسبماً نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني. وإنّ ما يحيط بهذا الموضوع من تصريحات وما يتخلله من تقديم مشاريع قوانين، لا تنسجم مع المبادئ الميثاقية وتصيب المصلحة الوطنية بأضرار كبيرة، وإنّ أيّ تعديل في قوانين التجنيس يجب أن يُربط بإلغاء الطائفية وحلّ أزمة النازحين، خصوصاً أنّ هناك الآلاف منهم لا يملك أوراقاً ثبوتية وليسوا مسجلين في قيود المفوضية العليا للإجئين المنبثقة من الأمم المتحدة، بما يُخشى أن يتحوّل وجودهم إلى حالة دائمة، وهو ما يؤدّي إلى تغيير في الهوية».
وتوافق المجتمعون على «التمسك بحق العودة للفلسطينيين إنفاذاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 194/49، وبما ورد في مقدّمة الدستور لجهة رفض التوطين رفضاً قاطعاً».
وتمّ «تأكيد حق المتحدّرين والمنتشرين في اختيار الجنسية اللبنانية واستعادتها، ومشاركتهم في الحياة السياسية واللبنانية، وترشحاً واقتراعاً في أماكن وجودهم».
وتوقف المجتمعون «عند ذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير التي تحلّ في أيلول المقبل، مؤكدين ضرورة الاحتفال بها وجعلها يوماً وطنياً».
واتفقوا على «استمرار التواصل في رحاب الرابطة المارونية لكونها ملتقى قواها وقياداتها على اختلاف اتجاهاتهم، وتوسيع اللقاء، من أجل إطلاق حوار بنّاء، شامل ومسؤول، والتفاهم على العناوين والآليات التنفيذية لما يتم الاتفاق عليه».
واستذكروا «شهداء المجاعة التي فتكت باللبنانيين في الحرب الكونية الأولى»، داعين إلى «وجوب إحياء ذكراهم وقد انبثق لبنان الكبير من رحم معاناتهم وذكراهم».