عميد الخارجية في «القومي» بحث وسفير الصين التصعيد الأميركي وصفقة القرن وعودة النازحين
التقى عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيصر عبيد، سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان وانغ كيجيان، وتمّ خلال اللقاء بحث التطورات في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، وكان الرأي متفقاً على تحميل الإدارة الأميركية مسؤولية التصعيد في المنطقة والعالم حول أكثر من قضية وملف.
وفي موضوع العقوبات والرسوم التي تفرضها الإدارة الأميركية على الصين، اعتبر المجتمعون أنّ السياسات الأميركية في هذا الخصوص، تشكل انتهاكاً خطيراً لقواعد منظمة التجارة العالمية والقواعد الدولية الأخرى، وهذا سلوك غير مقبول، ومن حق كلّ دولة مستهدفة بهذه السياسات ومتضرّرة منها أن تتخذ الخطوات والإجراءات لحماية اقتصادها وتجارتها واستقلالية قرارها.
وبما خصّ التصعيد الأميركي في المنطقة وضدّ إيران وفنزويلا، شدّد الجانبان على ضرورة وقف هذا التصعيد، لأنّ انزلاقه نحو النزاعات والحروب، ستكون له نتائج كارثية على المنطقة والعالم. وما من سبيل لتلافي الخطر إلا من خلال الاحتكام الى القانون الدولية بوصفه المرجع الصالح للفصل، والتزام كافة الدول بهذا القانون واحترام المعاهدات الدولية وفي طليعتها الاتفاق النووي بين إيران والخمسة زائد واحد.
وتم خلال اللقاء بحث أوضاع النازحين السوريين ومعاناتهم، والمساعدات التي تقدّمها جمهورية الصين الشعبية للبنان والجزء المرتبط منها بالنازحين، وتوقف الجانبان عند العراقيل التي توضع أمام عودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم ومناطقهم، وغايات وأهداف الأطراف المعرقلة من وراء تبطيء وتعطيل عودة النازحين.
وأكد الجانبان على ضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم وأرزاقهم بعد أن حرّرتها الدولة السورية من الإرهاب، ودعم كلّ جهد يبذل في هذا الاتجاه، وشدّدا على الإلتفات الى الجانب الانساني، في ظلّ أوضاع صعبة ومخاطر صحية واجتماعية تهدّد النازحين، وبأنّ مصلحة النازحين في عودتهم، ومصلحة لبنان في إنهاء عبء النزوح.
وحول موضوع «صفقة القرن» وما تنطوي عليه من استهداف يرمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية، كان تشديد على أنّ مصير هذه الصفقة هو الفشل، لأنها تأتي في سياق يناقض ويخالف القانون والقرارات الدولية، وبالتالي لن يتحقق حولها إجماع دولي. في حين أنّ حق عودة الفلسطنيين إلى أرضهم حق ثابت وتكفله القرارات الدولية.
وفي نهاية اللقاء، شدّد عبيد وكيجيان على أهمية تعزيز العلاقات بين الحزب القومي والحزب الشيوعي الصيني وجمهورية الصين الشعبية، وتمّ الاتفاق على استمرار التواصل وتبادل الآراء وتنسيق المواقف.