فضل الله: ماضون في مواجهتنا للفساد بزي: فئة قليلة تتحكّم ولا أحد يحاسبها

أحيت بلدة يارون الجنوبية ذكرى مرور أسبوع على رحيل أربعة من شبابها في الحادث المأسوي الذي أودى بحياتهم في ولاية كاليفورنيا الأميركية وهم حسين صالح، حسين صعب، حسين غشام وحسين أيوب، وذلك في احتفال تأبيني حاشد حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وتطرق فضل الله في كلمة له إلى موضوع الموازنة فأكد «أننا وضعنا مجموعة من الأسس والمبادئ وعلى أساسها ناقشنا الموازنة في مجلس الوزراء، وصوتنا لصالح بنود إصلاحية وعارضنا بنوداً تطال الفئات الشعبية، وعلينا أن نسجل اليوم أنّ لدينا محاولة للإصلاح، ونحن من موقع مسؤولياتنا في مكافحة الفساد والهدر، اعتبرنا أن الموازنة هي المدخل الضروري والأساسي للحد من الهدر والتخفيف من بؤر الفساد، لأنّ كلّ مال الدولة موجود في الموازنة».

وقال «استطعنا من موقعنا في الحكومة أن نحقق إنجازات أساسية في إصلاح الموازنة، ولكن ليس على مستوى كلّ طموحاتنا ورغباتنا، فهناك بنود صوتنا ضدّها، منها الضريبة الـ2 بالمئة على كل السلع المستوردة، وسنصوت ضدّ هذه المادة أيضاً في المجلس النيابي وضد مواد أخرى، وسنسعى إلى أن نصوّب قدر الإمكان في اجتماعات المجلس النيابي واللجنة المختصة، ما أصاب الموازنة من التواء في الحكومة، وسنســـعى مع حلفائنا وشركائنا لنقفل قدر الإمكان أبواب الهدر والفساد فيها، ولكن هذا لا يكفي بالنسبة إلينا، فنحن لا نحصر عملنا في مواجهة الفساد فقط من خلال الموازنة».

وأعلن أنه بعد عيد الفطر «سنطرح ملفات أساسية تتعلق بالهدر والفساد وتشمل قطاعات أساسية في الدولة، وسيكون طرحنا أمام الإعلام وفي المجلس النيابي والقضاء، الذي عليه هنا أن يقوم بدوره الكامل مع معرفتنا أنه يحتاج إلى إصلاح، وأياً تكن الظروف، نحن ماضون في معركتنا ومواجهتنا للانحرافات والفساد والهدر، ولكن الطريق سيبقى وفق القواعد القانونية والدستورية».

بدوره، شدّد بزي على «أننا مؤتمنون أن نفسّر أحلام الناس، لكي تعيش بحرية وعزة وسعادة وكرامة، وأن نبقى الصوت الصارخ في عتمة هذه الأمة وهذا الوطن، من أجل الإصلاح ومحاربة الفساد، ووقف كلّ أشكال الهدر والمحاصصات والمحسوبيات والسرقات، ومؤتمنون في أن نتفنّن بصناعة أعراس الخير لعموم اللبنانيين بغضّ النظر عن انتماءاتهم ومذاهبهم وطوائفهم، تماماً كما كنا نتفنن في صناعة أعراس الدم والعزة والإنتصارات والإنجازات».

وتساءل «هل يعقل أن تتحكم فئة قليلة مهما كان اسمها أو غطاؤها بهذا البلد وبأجياله ومستقبله ومقدراته سرقة وابتزازاً ونهباً وفساداً ولا أحد يحاسبها؟»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى