بغداد: نواب يدعون الحكومة للتحقيق عن «صنع في إسرائيل»

أثار عدد من النواب في البرلمان نقاشاً موسعاً حول تهريب بضائع صهيونية قبل أيام، على أثر التقاط ناشطين صوراً لبضائع في بغداد عليها عبارة «صنع في إسرائيل». ودعوا الحكومة للتحقيق في الأمر ومعرفة طريقة دخولها ثم إحراقها ومعاقبة المتورطين بالملف.

وتأتي هذه التطوّرات بعد أن علّق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في الوقت الأخير عليها قائلاً إن لدى السلطات إجراءات كاملة لمنع تداول البضائع المهربة من دولة الاحتلال الصهيوني، بدون أن يجزم بإمكانية اختراق البضائع لهذا المنع. وبيّن أن تسرب تلك البضائع موجود منذ وقت طويل، وان الملف الحكومي من التعامل مع الاحتلال الصهيوني لا يزال ثابتاً ولم يتغير.

الإشارات تأتي أيضاً فيما كشف مقرّبون من مكتب عبد المهدي أن كتاباً عمم على جهات حكومية عدة. وطالب بتشديد المراقبة على منافذ إقليم كردستان وكذلك منفذ طريبيل مع الأردن، موضحاً أن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام التجار قوائم مناشئ مزيفة في كشف الإدخال الجمركي ووضع ملصقات على صناديق البضائع في كثير من الأحيان لإخفاء اسم المنشأ الأصلي. وكل هذا يتم في الأردن أو تركيا وبتورط من جهات عراقية وأجنبية عدة.

ليس هذا وحسب، بل تلوح جهات حكومية مسؤولة أن أيّ بضائع سيتم اكتشافها مستقبلاً ستحرق في ساحات التبادل بالمنافذ الحدودية، بالاضافة الى وضع التاجر أو الشركة في القائمة السوداء ومنعه من مزاولة أنشطة الاستيراد والتصدير.

ووفق الجهات ذاتها والمعلومات المسرّبة، فإنه منذ بداية عام 2018 وحتى الربع الأول من العام الحالي، يقدّر ما دخل من البضائع المهربة من الأراضي الفلسطينية المحتلة بنحو مليوني دولار. لكن حتى لو كانت بلا ثمن أو قيمة اقتصادية يبقى الأمر محرماً ومخالفاً للدستور الذي يعتبر العراق في حالة حرب مفتوحة مع الكيان الصهيوني.

على صعيد آخر، ذكر قائد في البيشمركة، أمس، ان القوات التركية توغلت 30 كم داخل الاراضي العراقية، فيما اشار الى ان سبعة مناطق في شمال العراق شهدت عمليات جوية وبرية للقوات التركية.

مصادر اعلامية عن المقدّم دلشاد زيباري قوله ان «مناطق سيدكان وسوران وخواكورك وبنكرد وسلسلة جبال قنديل، إضافة إلى أطراف قضاء العمادية وزاخو شهدت خلال الأيام الماضية، عمليات جوية وبرية تركية فضلاً عن تعرضها لقصف مدفعي بين حين وآخر»، مبيناً ان «قوات برية تركية توغّلت داخل الأراضي العراقية على مسافات تصل إلى 30 كيلومتراً، ونفّذت عمليات ضدّ عناصر بارزة بحزب العمال الكردستاني».

واضاف ان «مناطق العملية التركية خالية من البشمركة أو الأسايش»، مشيراً الى ان «العمليات تشارك فيها الطائرات المروحية والمقاتلة، كما يتخللها قصف مدفعي».

وتابع ان «هذه العمليات تعتبر واحدة من أوسع العمليات التركية في شمال العراق منذ شتاء العام الماضي»، موضحاً أنه «لغاية الآن تعتبر العملية نظيفة، كونها لم تتسبّب بمقتل مدنيين، على الرغم من وجود خسائر مادية».

واكد ان «قوات تركية جديدة مؤلّفة من عشرات الجنود توغلت الجمعة الماضي، واستقرت في معسكر تركي يقع في قرية كريبي التابعة لناحية باطوفا ضمن قضاء العمادية في محافظة دهوك»، لافتاً الى ان «العمليات العسكرية أسفرت عن قتل عناصر بارزة بحزب العمال الكردستاني».

وأعلن الجيش التركي، الثلاثاء الماضي، عن بدء عملية برية مدعومة جوياً في منطقة خواكورك شمالي العراق بمشاركة لواء من قوات الكوماندوس، وأطلق عليها اسم «المخلب»، وقال إنها تهدف إلى تدمير مواقع حزب العمال الكردستاني، وقتل عناصره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى