الرئيس الأميركي يقبل استقالة وزير دفاعه

ذكرت مصادر أميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل استقالة وزير دفاعه تشاك هيغل، وهو السياسي الجمهوري الوحيد في فريق أوباما، إذ يعتبر الضحية الأولى لخسارة الديمقراطيين الكبيرة في الانتخابات النصفية للكونغرس.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قوله إن هيغل قدم استقالته لأوباما صباح أمس وإن الأخير قبلها. وأضاف المسؤول أن تشاك هيغل وافق على البقاء في منصبه حتى يصادق مجلس الشيوخ على الشخصية التي ستخلفه.

وقال المسؤول إن أوباما وهيغل أقرا بأنه حان الوقت لظهور قيادة جديدة في «البنتاغون»، إذ اعتبر المسؤولون قرار أوباما بمثابة اعتراف بأن مكافحة «داعش» تتطلب خطوات أخرى تختلف عما كان بإمكان هيغل أن يقدمها.

بدورها ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن هيغل قدم استقالته تحت الضغوط، وأن أوباما اتخذ قراراً بأن يطلب من وزيره تقديم الاستقالة يوم الجمعة الماضي بعد لقاءات عدة أجريت على مدار الأسبوعين الأخيرين، بحسب قول مسؤولين في إدارة الرئيس.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنه حتى قبل استقالة هيغل كانت هناك مزايدات وسط المسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن من قد يخلفه في المنصب، وكان على رأس القائمة، بحسب ما قالت الصحيفة، نائب هيغل ميشيل فلورنوي، والسناتور الديمقراطي جاك ريد، والنائب السابق لوزير الدفاع أشتون كارتر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز قوله «إن السنتين المقبلتين ستتطلبان تغييراً في التركيز»، مصراً على أن هيغل لم يُقل من منصبه بل توصل إلى اتفاق مع الرئيس أوباما بأن الوقت قد حان لتخليه عن المنصب، لكن عدداً من مساعدي هيغل ما برحوا يصرون في الأسابيع الأخيرة على أنه يتوقع أن يستمر في المنصب.

وتقول الصحيفة، إنه يبدو أن إزاحته ليست إلا محاولة من جانب البيت الأبيض للبرهنة على انه يستمع لآراء المنتقدين الذين أشاروا إلى تخبط الإدارة في التعامل مع عدد من التهديدات للأمن القومي الأميركي بما فيها انتشار وباء إيبولا والتهديد الذي يشكله تنظيم «داعش».

وأصبح هيغل، الذي مثل ولايته نيبراسكا في مجلس الشيوخ لمدة 12 سنة، أصبح من المنتقدين للتدخل الأميركي في العراق على رغم تصويته لمصلحة غزو البلاد، كما كان قد عين بالدرجة الأولى لإدارة عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى