طهران تخفض مخزونها من اليورانيوم في إطار اتفاق نووي موقت
أفاد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس بأن إيران خفضت مخزونها من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب واتخذت إجراءات أخرى لالتزام اتفاق نووي موقت توصلت إليه مع القوى العالمية العام الماضي.
وأصدرت الوكالة الدولية تقريرها الشهري بشأن تنفيذ الاتفاق المبدئي في اليوم نفسه الذي اتفقت فيه إيران والقوى العالمية الست على تمديده حتى نهاية شهر حزيران المقبل بعد إخفاق الجانبين في الوفاء بمهلة انقضت أمس لتسوية نهائية لنزاع مضى عليه 12 سنة بشأن طموحات إيران النووية.
وتتحرى الوكالة الدولية لمعرفة مدى التزام إيران الجانب الذي يخصها من الاتفاق الموقت الذي كان يهدف إلى إتاحة وقت للمحادثات الحالية للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع تبدد المخاوف من نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وبموجب هذا الاتفاق فقد وافقت إيران على إيقاف أكثر أنشطتها النووية حساسية في مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها، كما تعهدت تقليص مخزونها من غاز اليورانيوم المكرر إلى مستويات منخفضة وذلك عن طريق تحويله إلى أكسيد. وهو شكل أقل صلاحية لإجراء مزيد من المعالجة لتحويله إلى مادة مناسبة لصنع أسلحة.
وأظهر التقرير السري للوكالة الدولية الذي تم تقديمه إلى الدول الأعضاء، الى أن المخزون الآن يعادل أقل قليلا من 7400 كيلوغرام وهو دون الحد الذي اتفق عليه مع القوى العالمية العام الماضي. وفي أوائل الشهر الحالي كان المخزون قد زاد على ذلك الحد.
وتقول إيران إنها تقوم بتكرير اليورانيوم من أجل تشغيل محطات للطاقة النووية لكن الغرب يخشى أن تخصبه إلى درجة أعلى وأن تستخدمه في نهاية المطاف ليكون النواة الانشطارية لقنبلة نووية.