ليذهب العرب إلى الجحيم ولا يتعطل تبريد واحد في مشيخات النفط…!
عمر عبد القادر غندور
من جديد، بلغت المحنة السودانية المتجدّدة، مجلس الأمن نتيجة تدخل القوى الإقليمية، في الوقت الذي تقول «صحافة الدكتلو» في «دول الخليج» انّ الدول العربية شقت طريقها الى الأفضل بعد «القمة العربية» إلى تعزيز التضامن والتآخي! ومن غير الضروري ان يشمل هذا «التعميم» السودان مثلاً، الذي يجب ان يبقى ضباط المجلس العسكري يقتلون الشعب في ساحات الاعتصام «نيابة» عن الرئيس المخلوع وهم الذين كانوا أدوات له!
ولا مانع ان يعملوا لحسابهم ويتلقون المساعدات الخليجية السخية كرواتب للجنود السودانيين الذين يقاتلون إلى جانب «التحالف العربي» ولا تصل اليهم أكثر من عشرة بالمئة من الهبات العربية السخية، ولا بأس ان تتواصل شحنات القتلى من السودانيين الذين يُتاح سحبهم من الأرض اليمنية!
وكلّ ذلك ترجمة لمقرّرات القمم الثلاث في مكة. وقد قال كاتب أردني في صحيفة «الوسط» الأردنية: «حظيت إيران من عبارات الشجب لسياستها ما بدا واضحاً انّ «الاخوة العرب» لا يستطيعون ان يقدّموا أكثر مما يقدرون عليه في اجتماعات مكة ولا طاقة لهم بحرب مع إيران، ومعنى ذلك أمر واحد من أمرين، الأول الاستمرار في الحرب الكلامية، والثاني انتظار الترياق من واشنطن بعد ان تعذر الحصول عليه من العراق.
ولا بأس ان تستمرّ حرائق ليبيا والسودان واليمن لتذهب شعوبها الى الجحيم شرط ان لا يتعطل جهاز تبريد واحد في مشيخات النفط.
وعاش تضامن القمم العربية…!
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي