قيادتا الجيش وقوى الأمن شيّعتا شهداءهما الأربعة بمآتم حاشدة
شيّعت قيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بمآتم حاشدة، شهداءهما الأربعة الذين ارتقوا خلال الاعتداء الإرهابي الذي استهدفهم في طرابلس.
فقد شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل، الملازم أول الشهيد حسن علي فرحات، بموكب حاشد انطلق عند السادسة صباحاً من أمام المستشفى العسكري في منطقة بدارو- بيروت، بعدما تمّ تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة الفضية.
وبعدما أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد فرحات، ألقى ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد عماد الحاج، كلمة نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته ومما قاله: «لقد أكدت قيادة الجيش مراراً وتكراراً أن لا تهاون على الإطلاق مع الإرهابيين والعابثين بالأمن، سواء كانوا من المنتمين زوراً إلى هذا الوطن، أو كانوا من المرتزقة الغرباء الذين لا دين ولا هوية لهم إلا القتل والإجرام واستباحة الحرمات».
من جهته، أكد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب بعد تقديمه واجب العزاء بالنقيب فرحات في برعشيت أنّ «هناك وطناً وجيشاً يدفع الثمن»، لافتاً الى أننا «لن نسكت عن شيء نعرفه» ، مشيراً إلى أننا «سنحقق بالملف وهناك توجيهات من رئيس الجمهورية ميشال عون بأن تظهر الحقيقة».
وشدّد على أنه «مهما علت الأصوات فلا شيء سيوقفنا عن الموضوع»، مضيفاً «نقول لكلّ أهالي الشهداء الذين سقطوا لن نترك المسألة والخطوات ستظهر ذلك قريباً».
أضاف «لا شك انّ ما حدث في طرابلس عملية إرهابية»، معتبراً أنّ «من المبكر تحديد ما إذا الإرهابي يعاني من وضع نفسي أم لا، وهناك تحقيق»، مشدّداً على أنه «وبعد الانتهاء من عطلة الفطر سنوقع ترقية الشهداء وسنفتح التحقيق من جديد».
كما زار قائد الجيش العماد جوزاف عون برعشيت لتقديم واجب العزاء لعائلة الشهيد فرحات.
وقدّم الرئيس العماد إميل لحود في اتصال هاتفي مع العميد المتقاعد علي فرحات واجب العزاء باستشهاد نجله الشهيد فرحات، مؤكداً «أنّ أغلى الدماء هي دماء الشهداء، وأنّ المحافظة على تضحيات هؤلاء الشهداء رجال الجيش اللبناني واجب على كلّ من يتحمّل المسؤولية في ادارة البلاد».
وقال «نحن لا نزال في دائرة الأخطار سواء كانت إرهابية أم من قبل العدو الصهيوني، لذا لا بدّ أن يكون جيشنا محصّناً ومصاناً من قبل كلّ أبناء الشعب اللبناني».
كما شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة رويسات الجديدة – المتن، في حضور حشد من المواطنين والعسكريين، المجند الشهيد إبراهيم صالح 21 عاما .
وبعد إجراء مراسم التكريم اللازمة له أمام المستشفى العسكري المركزي في بدارو، تمّ تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه في بلدته الرويسات.
وألقى العميد مروان فاضل ممثلاً وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش عون، كلمة بالمناسبة، نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، ومما قاله: «إنّ المؤسسة العسكرية وهي تقدّم التضحيات الغالية والمتواصلة دفاعاً عن لبنان، تضع نصب عينيها، قرار الاستمرار في مواجهة الإرهاب حتى النهاية، وتؤمن بأن النصر المحتم على هذا الشر».
بدورها، شيّعت قوى الأمن الداخلي وبلدة العيشية الجنوبية في مأتم رسمي وشعبي الرقيب الشهيد في قوى الأمن الداخلي جوني خليل.
وكان العماد جوزاف عون وهو ابن البلدة، قد قدّم التعازي لعائلة الشهيد. كما قلد ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي قائد منطقة الجنوب الإقليمية العميد غسان شمس الدين، الشهيد الأوسمة باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
كذلك، شيّعت قيادة قوى الأمن الداخلي وبلدة حوش تل صفية العريف الشهيد يوسف علي فرج الذي قلده ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي قائد منطقة البقاع العقيد ربيع مجاعص الأوسمة، ووري الشهيد في ثرى جبانة بلدته.