حردان: الاستقرار يعزّز الوحدة الوطنية علي عبد الكريم: سورية مفتاح اندحار الإرهاب
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة مع زواره، واستقبل في عين التينة أمس، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان ورئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو، حيث جرى تداول في عدد من المواضيع لا سيما المستجدات في لبنان والمنطقة.
وقال حردان بعد اللقاء: «بحثنا مع دولة الرئيس بري تطورات الوضع في لبنان، في ظلّ أوضاع المنطقة الملتهبة، وتطرّقنا إلى أهمية الجهود الرسمية وحشد الطاقات الشعبية في مواجهة الإرهاب الذي يهدّد استقرار المنطقة ككلّ بما فيها استقرار لبنان.»
وأضاف: «إنّ الأولوية هي لاستقرار الوضع الأمني، لأنّ الاستقرار الأمني وكذلك الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يعزّز الوحدة الوطنية».
وشدّد حردان على أهمية الحوار بين اللبنانيين، وقال: «يجب أن تكون هناك قواعد أساسية للحوار، ودولة الرئيس بري كان سبّاقاً للدعوة إلى الحوار حول المسائل الخلافية أو التصادمية، ونحن نأمل أن يوفّق دولته في هذا المجال، ونعتقد أنه إذا صدقت النوايا سنصل حتماً إلى مزيد من الاستقرار في لبنان، ونحن نعتقد أنّ هذا الاستقرار يبدأ من استقرار المؤسسات، وبالتالي استقرار الوضع الأمني العام».
ولفت حردان إلى أهمية الصمود وتحشيد القوى في مواجهة الإرهاب، وشدّد على «أهمية الحوار والتفاعل بين القوى كافة»، آملاً «أن يكون هناك تفاهم وتنسيق وتساند بين دول المنطقة ضدّ الموجة الإرهابية التي تضرب استقرار بلادنا».
كما أمل حردان «أن تأخذ المؤسسات الرسمية على عاتقها تحقيق التفاعل والتنسيق من أجل مواجهة الإرهاب الذي يتهدّد الجميع بالقتل وبتدمير بنى ومقومات قوتنا».
السفير السوري
كما استقبل بري السفير السوري علي عبد الكريم علي، الذي أشار إلى أنّ البحث تطرّق إلى العلاقة الثنائية والأوضاع الأمنية والأخطار التي يشكلها الإرهاب التكفيري على المنطقة. وقال: «طمأنني الرئيس بري بأنّ الجيش والقوى الأمنية اللبنانية والحكومة أيضاً، جديون في ملاحقة هذه البؤر، وأنّ بؤراً خطيرة جرى اكتشافها وتلافي انعكاساتها السلبية. وشدّد دولته على أهمية التنسيق بين الدولتين والحكومتين، وهذا مصلحة للبنان كما هو مصلحة لسورية، ولا مجال للقفز على هذه الحقيقة لضمان الانتصار على مخاطر هذا الإرهاب الذي يضرب في المنطقة كلها».
وأكد علي عبد الكريم «أنّ صمود سورية وكفاءة جيشها، وكفاءة القوى الأمنية والشعبية، والحاضنة الشعبية التي تكبر كل يوم، مؤشرات لإعادة النظر بالنسبة إلى السياسة الدولية التي راهنت على هذا الإرهاب بمعايير وبقراءات، يكتشفون الآن خطأها ومخاطر ارتداداتها عليهم»، معتبراً «أنّ ما حدث في مصر وما يحدث في المنطقة مؤشر إيجابي لصالح قراءة مستقبلية، وقد كانت سورية مفتاحاً أساسياً للنظر الى اندحار هذا الإرهاب التكفيري، كونها جسّدت أهمّ وأوثق حلقة للانتصار على هذا الإرهاب بكلّ خيوطه وبكلّ مركباته الخطرة». وقال: «طبعاً المواجهة الفكرية أساسية كما المواجهة الأمنية والعسكرية، بل هي الأهمّ وهذا ما تقوله سورية دائماً على لسان الرئيس الأسد وعلى كلّ المستويات».
وشدّد علي عبد الكريم على «أنّ الأمن في المنطقة متكامل واللعب بالحقائق والبحث عن الاصطفافات خارج القراءة المنطقية، هو ما يجب التنبّه إليه».