البيان الختامي لمالية مجموعة العشرين: لا وقف للحروب التجارية
لفت وزراء مالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في اجتماع عقد ليومين في مدينة فوكوكا اليابانية الى احتمال هبوب رياح اقتصادية معاكسة على الصعيد العالمي في ظلّ «تفاقم» الخلافات التجارية متعهّدين بتكثيف الجهود لإصلاح نظام الضرائب الدولي ليشمل عمالقة الإنترنت بينما ناقشوا لأول مرة تأثير الشيخوخة المتسارعة على الاقتصاد العالمي .
وبدا لافتاً أنّ زعماء مالية المجموعة أجمعوا على وصف التوترات التجارية والجيوسياسية بأنها «شديدة» وتتصاعد، لكنهم فشلوا في التعبير عن رغبتهم في وقف الحروب التجارية.
وأجهض موقف واشنطن الماضية قدماً في حروبها التجارية، مطلباً بتضمين البيان الختامي الاعتراف بالحاجة الملحة لحلّ التوترات التجارية.
واستمرّت يوم الأحد محادثات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في أكبر 20 اقتصاد في العالم لليوم الثاني في مدينة فوكوكا اليابانية.
وبعد مفاوضات شاقة كادت تجهض إصدار بيان ختامي، اتفق زعماء مالية المجموعة على التـــأكيد على ما صدر بشأن التجارة في الاجتماع الماضي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك وفقاً لمصادر على معرفة بصياغة البيان الختامي.
وكان اجتماع بوينس أيرس أعلن عن هدنة لمدة 5 أشهر بين الولايات المتحدة والصين للتفاوض حول حربهما التجارية الآخذة في التصاعد، لكن تلك المحادثات واجهت مأزقاً الشهر الماضي، مما دفع الجانبين إلى تبادل فرض الرسوم الجمركية على السلع مع اقتراب النزاع من نهاية عامه الأول.
وكان صندوق النقد الدولي حذر الأسبوع الماضي من أنّ ذلك الخلاف سيقلص النمو العالمي العام المقبل، وشهدت الأسواق المالية موجة بيع كبيرة مع توتر العلاقات الأمريكية الصينية.