جنبلاط يدعو الى حوار فعلي لإنقاذ الجمهورية
حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من «أن الحزب التقدمي الاشتراكي سيدعو إلى تحرك شعبي واسع بهدف الضغط لإنهاء ملف مطمر الناعمة في حال استمرت سياسة التسويف ولم تتخذ القرارات المناسبة بصورة سريعة».
وتساءل جنبلاط في حديثه الإسبوعي إلى جريدة «الانباء» الالكترونية عن «الأسباب الحقيقية التي تقف خلف انقسام أعضاء اللجنة المعنيّة لإقرار مشروع الحل للمطمر ولمشكلة النفايات الصلبة عموماً وعن الأسباب التي لا تزال تحول دون أن يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب في هذا الأمر لوضع حدٍ نهائي للواقع الصعب الذي يعيشه الأهالي في المناطق والبلدات المحيطة بالمطمر».
وسأل جنبلاط: «أين الجواب المنتظر حول مطلبنا الأساسي بأن تتحمل كل منطقة نفاياتها وتجد الحلول لها بدل أن تتحمل منطقة واحدة نفايات سائر المناطق من دون مراعاة الأصول والشروط المتعارف عليها في تقنيات المعالجة لهذه النفايات؟ وهل يجوز أيضاً تسييس ملف مثل ملف النفايات»؟
وإذ رفض جنبلاط التأخير في بت هذا الملف، قال جنبلاط: «سنكشف تباعاً بالأسماء والتفاصيل كل الأمور التي تلف هذه القضية بهدف التوصل إلى العلاج النهائي لهذه المسألة».
وكان جنبلاط ممثلاً بالنائب علاء الدين ترو، رعى في بعقلين احتفال قسم اليمين لـ 135 منتسباً جديداً إلى الحزب، بعد أن أنهوا دورات تثقيفية مكثفة، بإشراف مفوضية الثقافة، والمكتب الثقافي في وكالة الداخلية في الشوف، بدعوة من وكالة الداخلية.
وأشار ترو إلى «تفاقم الخلافات بين فريقي 8 و 14 آذار، وإلى الصراع القائم بين عون وجعجع، وبين حزب الله وتيار المستقبل، واستمرار انقطاع التواصل بينهم، وانتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان من دون التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية».
وأضاف: «هذا الانقسام الطائفي والمذهبي ينعكس على المؤسسات الدستورية، فمرشح 8 آذار الذي تسانده أكثرية شيعية يعرف بأنه لن يصل إلى الرئاسة، وكذلك مرشح 14 آذار الذي تؤيده أكثرية سنية يدرك أيضاً بأنه لن يصل إلى الرئاسة»، مستغرباً «استمرار هذا الجدال البيزنطي العقيم»، داعياً «الجميع الذهاب إلى حوار فعلي يبدأ بين السعودية وإيران وينتهي بين تيار المستقبل وحزب الله من أجل التوصل إلى تفاهمات جديدة وإنقاذ الجمهورية، كما حصل في التفاهم على الحكومة، وعلى التمديد للمجلس».
وقال: «ما حصل في عبرا وفي طرابلس، وعرسال، ما كان ليحصل لولا الخطاب السياسي العالي النبرة»، متمنياً «عودة العسكريين المخطوفين سالمين وإقفال هذا الملف بأسرع وقت ممكن».