طهران تشكر موسكو وبكين وتنفي شراءها صواريخ «أس 400» البرلمان الإيرانيّ يقر ّاتفاقية لإنشاء منطقة تجاريّة حرة مع الاتحاد الأوراسيّ

أقرّ البرلمان الإيراني مشروع الاتفاقية المؤقتة لـ»إنشاء منطقة تجارية حرة بين طهران والاتحاد الجمركي الأوراسي والدول الأعضاء فيه».

وأقرّت الاتفاقية أمس، في الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة علي لاريجاني.

وينصّ البند الثالث في مشروع الاتفاقية على «تكليف وزارة التجارة والصناعة والمعادن الإيرانية بتقديم تقرير سنوي للجان البرلمانية المعنية لتقييم أداء الاتفاقية بهدف تنمية الأسواق التصديرية والحؤول دون الإضرار بالمنتجين المحليين».

فيما فوّض البند الخامس وزارة التجارة والصناعة والمعادن وبعد استصدار إذن من البرلمان، بـ»تقديم قائمة السلع وتسعيرات التعريفة التفضيلية في إطار الاتفاقية».

يذكر أنّ الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تأسس مطلع 2015 على أساس الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، إلى أن انضمّت إليه أرمينيا وقرغيزستان في السنة نفسها.

واجتمع رؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في أرمينيا نهاية نيسان الماضي.

وكان الرئيس الروســـي فلاديمـــير بوتــين طرح مبادرة إقامة الشــراكة الاقتصادية التجارية الشاملة في أوراسيا بمشاركة دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والصين خلال منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي في عام 2016، ليصبح ذلك أول خطوة لتشكيل الشراكة الأوراسية الكبرى.

وتدعو روسيا لـ»مضاعفة الجهود لتطوير عمليات التكامل الأوراسي».

على صعيد منفصل، نفت طهران الأنباء عن طلب شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «أس 400».

وفي هذا الصّدد، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيـــرانية، عباس موسوي، بأنه «لا يوجد طلب إيراني لشراء منظومة الدفاع الصاروخي أس 400 من روسيا».

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحافي، أمس: «لم نقدم طلباً لروسيا لشراء صواريخ إس 400»، منوّهاً إلى أنّ «العلماء الإيرانيين صنعوا منظومات صاروخية مهمة جداً».

وتوجّه موسوي بالشكر لموسكو وبكين، قائلاً: «نشكر روسيا والصين على مواقفهما، إنهما التزمتا بالاتفاق النووي رغم كل التحديات المفروضة عليهما، وهذان البلدان كانت لديهما اقتراحات في ما يخص التبادلات الاقتصادية، وكانت هذه الاقتراحات جيدة»، متأملاً أن «تكون الخطوات المقبلة حاجبة للإرهاب الاقتصادي الأميركي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى