سليمان يتسلم وسام الصليب الأكبر في الفاتيكان
تسلم الرئيس العماد ميشال سليمان من أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وسام الصليب الأكبر للبابا بيوس التاسع من رتبة فارس، خلال احتفال في القصر الرسولي في حاضرة الفاتيكان، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، القائد الأعلى للجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتسيانو، سفير لبنان في الفاتيكان العميد جورج خوري.
وألقى سليمان كلمة أشار فيها إلى «أن اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب، كرس التزام لبنان هذا، كبلد استثنائي في المنطقة، إلا أنه من الواجب مواصلة حمل تحديه هذا من خلال الحوار، بهدف القضاء على أي هاجس خوف أو ظلم أو حرمان لدى مكونات الأمة اللبنانية.
ودعا جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصاً الموارنة منهم، لوضع المصالح الشخصية جانباً والمبادرة فوراً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وأشار إلى «أن النزوح السوري بات يهدد بزعزعة أسس استقرار لبنان ما يستدعي مناشدة المجتمع الدولي، بدعم من الكرسي الرسولي، ليس فقط لمواجهة تداعياته، انما لتعبئة الجهود كافة من اجل العمل على اعادة النازحين إلى وطنهم.
ولفت إلى «أن أصولية إرهابية، قد ألهبت ما من حولنا، وأرغمت، بفعل تفشي هدر الدماء الذي حملته، آلاف المسيحيين على الهجرة من مسقط رأسهم في العراق وسورية. وهي حاولت مراراً وتكراراً، تهديد الوجود المسيحي في لبنان وتغيير وجه مشرقنا إلى الأبد»، مكرراً أن مستقبل المسيحيين في العالم العربي لا يكون من خلال حماية عسكرية أجنبية انما على اسس إسهاماتها العريقة في بناء الحضارة».
وسأل: «أوليس هذا ما يذهب اليه الإرشاد الرسولي للبابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر، والذي وقعه في لبنان: «الكنيسة في الشرق الأوسط»؟