الجيش: الجانب اللبناني جدّد في الاجتماع الثلاثي التزامه تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر
الناقورة رانيا العشي
عُقِد الإجتماع العسكري الدوري في الجنوب بين الضبّاط اللبنانيين و»الإسرائيليين» في موقع للأمم المتحدة عند معبر رأس الناقورة برعاية وحضور القائد العام لقوات «يونيفيل» في الجنوب اللواء ستيفانو ديل كول، وتركزت المناقشات، بحسب بيان لـ»يونيفيل»، على «قضايا تتعلق بالوضع في منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، لا سيما على طول الخط الأزرق، وإلى تعاون الأطراف مع يونيفيل من أجل تنفيذ المهام المنوطة بها، والاستخدام الأمثل لآليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها البعثة للحفاظ على الهدوء السائد على الخط الأزرق، وموضوع الانتهاكات الدائمة، إلى جانب انسحاب القوات «الإسرائيلية» من شمال الغجر».
وخلال الاجتماع، كرّر ديل كول دعوة «يونيفيل» إلى الأطراف للتأكد من أنّ أيّ نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئاً، بحيث يتمّ الإبلاغ عنه بشكل مسبق وكافٍ لإتاحة المجال للتنسيق مع الأطراف، وذلك لتجنّب أيّ سوء فهم ومنع وقوع حوادث.
وقال «إنّ يونيفيل على أهبة الاستعداد لتسهيل اجتماعات متابعة عند الضرورة وكما هو الحال دائماً»، مذكراً الوفود بأنّ «الترتيبات التي تضطلع بها يونيفيل في مجال الارتباط والتنسيق تحت تصرفكم في أيّ وقت كان»، ومشدّداً «على أهمية الاجتماعات الثلاثية».
وتابع «على الرغم من التوتر الإقليمي المتصاعد، فقد ظلّت منطقة عمليات يونيفيل هادئة نسبياً، وآمل بكلّ إخلاص أن تبذل الأطراف كلّ ما في وسعها لضمان استتباب هذا الهدوء والاستقرار».
من جهتها، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان أنّ الجانب اللبناني الذي يمثله وفد من ضباط الجيش برئاسة منسق الحكومة لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن الطيار أمين فرحات، أكد خلال الاجتماع «استمرار جهود الجيش اللبناني للمحافظة على الاستقرار بالتنسيق مع يونيفل، وتفادي حصول أيّ تصعيد التزاماً بالقرار 1701.
وأشار إلى أنّ خروق العدو الإسرائيلي هي أكبر بأضعاف مقارنة بالجانب اللبناني، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذه الارتكابات والعمل على وقفها».
أضافت القيادة «من جهة أخرى، جدّد الجانب اللبناني التزامه بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتلّ من بلدة الغجر. كما أكد لبنانية هذه المناطق، وشدَّد على ضرورة إعادتها إلى كنف الوطن. وفي ما خصّ الحدود البحرية، ذكَّر بموقف لبنان وجهوده الدبلوماسية المتواصلة الرامية إلى حفظ حقوقه البحرية كاملة من دون أيّ نقصان».