موسكو: البرنامج النووي الإيراني نموذج للشفافية وعلى واشنطن مراجعة نهجها تجاهه

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أمس، أنّ «الموقف حول خطة العمل الشاملة المشتركة يسوء بسبب النهج غير المسؤول من قبل ولايات المتحدة»، كما دعا واشنطن إلى «مراجعة نهجها تجاه الصفقة النووية».

وقال أوليانوف خلال جلسة مجلس مدراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «نشير بارتياح إلى تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التزام إيران بواجباتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة. إن السلوك المسؤول من قبل طهران، التي تلتزم بمستوى تفاعل غير مسبوق، حتى في أصعب الظروف، يستحقّ الثناء».

وأكد أوليانوف أن «البرنامج النووي الإيراني لا يزال نموذجاً للشفافية». ووفقاً له، هذه «الإنجازات غالية، وتحتاج إلى أن تعامَل بعناية قدر الإمكان».

وتابع أوليانوف: «من الضروري، مع ذلك، أن نقول بقلق، إن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة يزداد سوءاً طوال الوقت. والسبب هو النهج غير المسؤول من قبل الولايات المتحدة، التي لم تنسحب من الصفقة النووية فحسب، بل واتخذت نهجاً لتقويضها عن طريق منع تنفيذ الجزء الاقتصادي من هذا الاتفاق».

وقال أوليانوف: «نحثّ الولايات المتحدة على إعادة النظر في نهجها الرامي إلى نسف أعظم الإنجازات في مجال حظر الانتشار النووي، والذي يسمح للمجتمع الدولي أن يكون واثقاً من الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني».

ريابكوف: نأسف لعدم وجود خريطة طريق للاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن

من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، أن «موسكو تأسف لعدم تشكيل خريطة طريق في الحوار مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي».

وقال ريابكوف للصحافيين عقب مشاوراته مع نائبة وزير الخارجية الأميركي، أندريا طومبسون: «سيكون من المبالغة القول بأننا استطعنا تشكيل جدول زمني للاجتماعات أو تسلسلاً معيناً لأعمالنا».

وأضاف: «أخطئ إذا قلت إنه تشكّلت لدينا خارطة طريق. مع الأسف هذا لم يحدث، وسنواصل العمل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى