ماذا فعلت قمم مكة؟
ـ سارعت السعودية للدعوة إلى قمّتين خليجية وعربية قبل أيام وحاولت استثمار القمة الإسلامية التي كان مقرّراً انعقادها في مكة لتأمين حشد سياسي خليجي عربي وإسلامي بوجه إيران ولتعبئة معادية لأنصار الله اليمنيين لردعهم عن استهداف العمق الحيوي للسعودية.
ـ لم يمرّ شهر بعد على انعقاد القمم الثلاث فماذا بقي منها؟
ـ على خط المواجهة مع إيران تبدو العزلة الدولية التي أريد للقمم أن تفرضها على إيران وهماً سخيفاً فيما طهران تستقبل كلّ يوم وفداً دولياً عالي المستوى للوساطة معها أملاً بالمشاركة في تهدئة الأجواء بينها وبين واشنطن، ولا تبدو دول الخليج الأخرى إلا كامتداد للوجود الأميركي.
ـ على جبهة المواجهة مع أنصار الله لم يتغيّر شيء، فقد واصل اليمنيون عملياتهم الرادعة للقصف السعودي الإماراتي للعمق اليمني وللمنشآت الحيوية فيه ولتجمعاته السكانية التي دمّرت اليمن وتسبّبت بمجاعته وقتلت مئات الآلاف من أبنائه.
ـ الطريق سهل وواضح أمام الرياض وهو التفاوض المباشر مع أنصار الله لحلّ سياسي في اليمن والتفاوض المباشر مع طهران لمعاهدة عدم اعتداء أعلن الإيرانيون استعدادهم لها.
ـ التموضع الخليجي وراء الأميركيين في الخليج لن يجلب لهم أمناً بل بات هو السبب الرئيسي لتعريض أمنهم للخطر وقد سدّدوا فواتيره المالية الباهظة وفواتيره السياسية المتمثلة بتأييد صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية.
ـ طريق العودة سالك وهو أقلّ كلفة من العناد بالمضيّ في المكابرة.
التعليق السياسي