توقيع ديوان «غلالة الشمس» للشاعرة سحر حيدر

استضافت الجامعة الأنطونية، الحدث – بعبدا، حفل توقيع ديوان «غلالة الشمس» للشاعرة سحر نبيه حيدر، برعاية مجلس الفكر.

شارك في الاحتفال، حشد من الآباء الأنطونيين والمفكرين والإعلاميين ولفيف من الأصدقاء.

قدّمت الاحتفال الإعلامية جان دارك أبي ياغي فقالت: «بعلبكية الهوى والانتماء، إبنة مدينة التاريخ، مدينة جودت حيدر ونجيب جمال الدين وطلال حيدر وكركلا… هي الإدارية الحذقة، المحاورة التلفزيونية التي توهجت في طرح قضايا المرأة… وهي الشاعرة والدكتورة في التاريخ التي أتقنت فنون العمل الكتابي والتلفزيوني فأحبتها الشاشة واحترفها القلم.»

وشاركت في الاحتفال رئيسة مجلس الفكر، كلوديا ابي نادر التي غاصت في معاني وشروح الديوان ومما قالته: هي الشمس مرادفة لآلهة أبطال اوزيريس وبعل وميترا… هو العصفور لسيمورغ الأنوي للشاعرة سحر حيدر في تحليقها السرابي نحو جبل قاف… وما ترحالها سوى هذيان في وهم صحراء العمر… هي المرأة مستقبل الرجل كما تقول الشاعرة «أنوثتي في كل الجهات فلشتها رجولته…». وأردفت «أيتها المتصوفة الشفيفة، الروحانية حتى الصلاة، الراغبة حتى الزهد والعاشقة حتى الوجد… «غلالة الشمس» أناشيدك وسفر تكوينك.

وقال رئيس جمعية «عدل ورحمة» الأب نجيب بعقليني في مداخلته: «كتبت سحر بحبر الألم كلمات تزرع الأمل، فسحرت بسحرها، الساحر المسحور، بسحر ومضات وجدانها وكيانها. سكبت د. سحر حيدر بعضاً مما عندها فوق الورق، غير أن أشياء دفينة اختزنتها في قلبها، ما زالت تنتظر ولادة النور كي تحملنا معها إلى الأعالي، ممجّدة بذلك حالة العشق الناضج والحبّ الممزوج بالمحبة الراقية».

وتحدّث الشاعر حبيب يونس حول الديوان فأغدق قائلاً: «أجمل ما في سحر أنها لا تكتب، بل تنكتب كأنها مرآة ألوان تحبو في بال غجرية عاشقة…. وأفصح ما في سحر أنها لا تتكلف، هي المرأة التي استغنت عن مساحيق الكتابة، لأن جمال نبضها وحده يكفيها… وأبلغ ما في سحر أنها لا تقرع باب القلب لتدخل… لأنها خلقت أعتاباً يطلع على بال الياسمين أن يتعرشها».

وتلت المداخلات كلمة الشاعرة حول مضمون الكتاب: هي المرأة والرجل، شمس وغلالة، يتسامران طوراً، وينفران حيناً من دون منة، يحتضن أحدهما الآخر بكليته، ليكملا المسار، على الأرض المختارة، حباً مجرداً عن أي نزوة، لا ضير إن تشابكت الأيدي وتلاحمت الأجساد غير أن سمو الروح وارتقائها في قالب الوجود يرتقي بهما إلى مصاف الخلق، حيث لا وجه غير وجهه يستحق المناجاة.

وتوّجت اللقاءَ قراءات شعرية من الديوان تشاركتها الشاعرة والإعلامي طوني صاصي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى