دعوات لضبط النفس.. واشنطن على علم بالهجوم وموسكو تعتبره انعكاساً لخطورة الوضع وطهران تصفه بالعمل المشبوه
دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى «التزام أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التصعيد» بعد أن تعرضت ناقلتا نفط للهجوم في خليج عمان، مما أجبر طاقمهما على إخلاء السفن.
وقالت مايا كوسيجانيتش، المتحدثة باسم المفوضة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قولها: «إن المنطقة لا تحتاج إلى مزيد من أسباب زعزعة الاستقرار وزيادة التوتر، وبالتالي نحن وموغيريني ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي استفزازات».
باريس
كذلك، دعت فرنسا جميع الأطراف ذات الصلة إلى «ضبط النفس من أجل نزع فتيل التوتر» بعد حادثة انفجار ناقلة النفط التي وقعت في خليج عدن أمس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحافيين في إفادة يوميّة على الإنترنت: «ندعو كل الأطراف، التي نتواصل معها بشكل دائم، لضبط النفس ونزع فتيل التوتر»، مضيفة، «نكرر أيضاً ذكر تمسكنا بحرية الملاحة التي يتعين حتماً الحفاظ عليها».
موسكو
فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن «موسكو بعد حادثة خليج عمان، تدعو جميع الأطراف لخفض التوتر، وقبل كل شيء حول إيران»، معتبراً أن «الحادثة تعكس الوضع المتوتر».
وقال ريابكوف: «من غير الصحيح القول إنها حادثة عابرة، إنها تعكس الوضع المتوتر في تلك المنطقة»، مشيراً إلى أن هناك «حاجة إلى إجراءات وقبل كل شيء تسوية الوضع حول إيران».
واشنطن
بدوره، قال البيت الأبيض في تصريحات له «نحن على علم بالتقارير عن هجوم على السفن في خليج عمان ونقيم الوضع».
وأشار البيت الأبيض في بيان له نقلته وكالة «بلومبرج» الأميركية، «نحن على علم بهجوم استهدف ناقلتي نفط في خليج عُمان تلقت القوات البحرية الأميركية في المنطقة نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6:12 صباحاً بالتوقيت المحلي والثاني عند الساعة 7:00 صباحاً».
وبحسب البيان قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض إن «سفن البحرية الأميركية منتشرة في المنطقة وتقدم المساعدة». وكان الأسطول الخامس الأميركي أعلن أنه تلقى «نداءي استغاثة»، صباح أمس، من ناقلتي نفط «تعرّضتا لهجوم» في خليج عُمان.
طهران
وصفت إيران الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط إحداهما يابانية ببحر عمان، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى إيران، بأنه «عمل مشبوه».
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عبر «تويتر»، إن «الحادثة المشبوهة اليوم في ما يخصّ ناقلات النفط اليابانية، بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع قائد الثورة الإسلامية في إيران تبعث بالقلق».
وتابع موسوي «تأتي هذه الحادثة على عكس التوجهات الإقليمية وتوجّهات المنطقة والعالم لخفض التوتر وإعادة الهدوء إلى المنطقة»، مؤكداً أن «إيران تدعم التعاون والحوار في المنطقة».
شركة «فرونت ألتير»
بدورها، قالت شركة «فرونت ألتير» إنه «من السابق لأوانه اعتبار أن الانفجار الذي وقع بناقلة نفط في خليج عمان ناجم عن هجوم».
وقال المتحدث باسم شركة «فرونتلاين»، بات أدامسون، أمس، أن «من السابق لأوانه تأكيد أن الانفجار الذي وقع في ناقلة النفط التابعة للشركة وتلاه اشتعال حريق، ناجم عن اعتداء».
وأضاف أدامسون: «كان انفجار تلاه حريق. ولأنه لم تتح لنا الفرصة للتحدث مع الطاقم بأي تفاصيل أعتقد أنه سيكون من السابق لأوانه بالنسبة لنا تأكيد أنه كان هجوماً».
وأضاف المتحدث أن هناك «الكثير من التكهنات في وسائل الإعلام حول ما إذا كان الحادث اعتداء أم لا».
وتضاربت الأنباء بشأن غرق ناقلة النفط «فرونت ألتير»، ففي حين أكدت وسائل إعلام إيرانية غرق الناقلة بعدما تعرّضت لأضرار عقب هجوم في خليج عمان، نفى متحدث باسم شركة فرونتلاين أنباء غرق السفينة.
ونقلت صحيفة «تريد ويندز» المعنية بالشحن، عن مصادر لم تحددها، أن طوربيداً أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة «فرونت لاين» النرويجية قبالة سواحل إمارة الفجيرة بالإمارات.