حماس تدعو لإطلاق مبادرة وطنية شاملة لمواجهة ضمّ الضفة

دعت حركة حماس، أمس، إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة لمواجهة سياسة الاحتلال ومحاولته ضم الضفة المحتلة، مؤكدة أننا اليوم أمام موقف مصيري في ظل المشاريع الاستيطانيّة التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال والتي شملت مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الضفة المحتلة:

وقال القيادي في حماس عبد الكريم حنيني في بيان، إن الإدانات والاستنكارات لم تعد تجدي نفعاً أمام سياسة الأمر الواقع التي تفرضها حكومة الاحتلال على الأرض.

وذكر أن مواصلة الاحتلال لسياسة مصادرة الأراضي وتكثيف عمليات البناء وتوسيع المستوطنات، تتطلب موقفاً فلسطينياً، شعبياً ورسمياً، لوقف استباحة الأراضي الفلسطينية التي تقوم بها حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وشملت استباحة الاحتلال – وفق حنيني – مصادرة آلاف الدونمات شمال رام الله، والإعلان عن مخططات استيطانية جديدة جنوب نابلس، وفي محافظة سلفيت والقدس المحتلة.

وأوضح أن وقف المشروع الاستيطاني في الضفة ومواجهته بالوسائل كافة يجب أن يكونا أولوية فصائلية وشعبية.

وشدّد على أن شعبنا الفلسطيني الذي بقي لسنوات يواجه الجدار الفاصل في نعلين وبلعين، وما زال يواجه في الخان الأحمر والمغير وراس كركر وكفر قدوم وغيرها من المناطق، قادر على التصدّي للمشروع الاستيطاني عبر حراكات شعبية فاعلة، والاعتصام فوق الأراضي المهددة بالمصادرة، وبناء الخيم لتعزيز الصمود فوق تلك الأراضي.

كما أدان حنيني سياسة العربدة التي تنتهجها الإدارة الأميركية في منح الاحتلال الأراضي الفلسطينية، وما أعلنه السفير الأميركي «فريدمان» عن حق كيان الاحتلال في ضم أجزاء من الضفة المحتلة.

وبين أن ذلك يعبر عن الخطوات المستقبلية التي تنوي حكومة الاحتلال القيام بها بغطاء أميركي، «وهذه التصريحات تأتي ضمن سياق تقوم به إدارة ترامب في محاولة تصفية القضية الفلسطينية وشطب إمكان قيام دولة مستقلة».

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تعهّد في تصريح له على قناة 12 العبرية، بتاريخ 6/4/2019، بضم أجزاء من الضفة الغربية، التي تشمل الكتل والمستوطنات، لتصبح جزءًا من السيادة الصهيونية.

وزعم السفير الأميركي لدى الكيان الصهيوني ديفيد فريدمان «امتلاك تل أبيب الحق في ضم جزء من أراضي الضفة الغربية»، في وقت رفض فيه الفلسطينيون التصريح، واعتبروه مهددًا لاستقرار المنطقة.

وقال فريدمان في مقابلة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» إنه «في ظل ظروف معينة، أعتقد أن «إسرائيل» تملك الحق في المحافظة على جزء من الضفة الغربية، لكن على الأغلب ليس كلها».

وشكّل تأسيس دولة فلسطينية على حدود 1967 الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس محور جميع خطط التسوية السابقة في الشرق الأوسط.

يأتي ذلك مع قرب إعلان الإدارة الأميركية عما يُسمّى «صفقة القرن» لإنهاء القضية الفلسطينية، والتي بدأت بالإعلان عن مؤتمر اقتصادي في البحرين هذا الشهر.

ويؤكد المجتمع الدولي أن المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية غير شرعية وأكبر عقبة في طريق السلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى