«BDS» تدين تطبيع «لجنة التواصل» وتدعو لحلّها
دانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة العدو الصهيوني وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS التطبيع المستمر الذي تقوم به «لجنة التواصل مع المجتمع الصهيوني»، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
وكرّرت اللجنة في بيان عبر دعوتها لشعبنا وقواه الحية للضغط على اللجنة التنفيذية للمنظمة لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي تبنت فيها المنظمة BDS ، بما يشمل حلّ هذه اللجنة التطبيعية.
وبينت أن وفدًا يمثل «لجنة التواصل» نظم إفطارًا تطبيعيًا مع شخصيات صهيونية في يافا، ضمّ من بين المشاركين: محمد المدني رئيس «لجنة التواصل» ، وهاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور سابقاً ، ونيقولا خميس وكيل شركة «تنوفا» الإسرائيلية ورئيس بلدية بيت جالا الحالي ، وخضر كوكالي، وأنور أبو عيشة، وأشرف العجرمي الوزير السابق في السلطة الفلسطينية .
وأوضحت BDS أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها ممثلون عن «لجنة التواصل» في أنشطة تطبيعية، فسجلّ اللجنة حافلٌ بالمشاركات في مؤتمرات تُعنى بالأمن القومي لـ «إسرائيل»، مثل مؤتمر هرتسيليا، الذي يُعتبر الأهم على مستوى الأمن والمخابرات الصهيونية، والذي شارك فيه عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، ونائب رئيس لجنة التواصل في حينه إلياس الزنانيري، بجانب مجرمي حرب الصهاينة الملطخة أياديهم بدماء شعبنا الفلسطيني.
وقالت إنه في الوقت الذي يناضل فيه شعبنا الفلسطيني للحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير، ولإفشال ما تسمى بـ»صفقة القرن» الساعية لتصفية القضية الفلسطينية بغطاءٍ من بعض الأنظمة العربية المشاركة في «مؤتمر البحرين الاقتصادي»، وفي الوقت الذي تُصرُّ الشعوب العربية الشقية، من المغرب إلى البحرين وما بينهما، على مركزية قضية فلسطين وعلى رفض التطبيع، يبقى التطبيع الرسمي الفلسطيني مستمرّاً كأهم ورقة توتٍ تغطّي وتُستخدم لتبرير التطبيع الرسمي العربي الجارف مع دولة الاحتلال.
وشددت BDS على أنه إذا كانت مقاومة التطبيع هامّة في كل زمان، لكونه يشكل سلاحاً صهيونياً فعّالاً يستخدم لتقويض نضالنا من أجل حقوق شعبنا، فإن مناهضة التطبيع، بما في ذلك «لجنة التواصل» التطبيعيّة، في هذا الزمن تعدّ ضرورةً نضاليةً ملحّةً لحماية قضيتنا وثوابتها.