عز الدين: لمواكبة تطورات طب الأسنان ليصبح رافداً للاقتصاد والسياحة الطبية
افتتح مكتب النقابات والمهن الحرة في حركة أمل – إقليم جبل عامل – قسم أطباء الأسنان، يوماً علمياً طبياً في صور، برعاية عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائبة عناية عز الدين وحضورها، وبمشاركة نقابات الأطباء وأطباء الأسنان في لبنان وسورية وفلسطين.
حضر الافتتاح عضو مجلس الشعب السوري نقيبة أطباء الأسنان في سورية فاديا ديب وأعضاء مجلس النقابة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس رابطة أطباء فلسطين حسن ناطور، نقيب أطباء الأسنان في بيروت روجيه ربيز، ممثلة نقيبة أطباء الأسنان في الشمال رولا خلف الدكتورة مهدية فتاح، عدد من مسؤولي حركة أمل، إضافة إلى ممثلي القوى الأمنية والعسكرية وعمداء وأساتذة جامعيين وممثلين عن تجمّعات أطباء الأسنان في المناطق.
فواز
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الحركة ثم تقديم من الدكتور علي زيات، بعدها ألقى مسؤول مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي في «أمل» مصطفى فواز كلمة قال فيها: «مما لا شك فيه أنّ نقابات المهن الحرة تشكل مساحة لقاء وحوار مهني وعلمي واجتماعي وثقافي وهي ذات دور وطني كبير على مستوى صيانة الحرية ومدرسة في الديمقراطية التي تقوم على الحرية والمحاسبة. في هذه المؤسسات نتعلم أنّ آلية التغيير تسير وفق سياقات محدّدة يحدّدها القانون لتأمين التغيير الهادف والمدروس.
هذه المؤسسات بأحد أهمّ أدوارها الوطنية تمثل عينا ساهرة لأصحاب المهن وللمواطن على أداء السلطة بمختلف أقسامها، تشريعية، تنفيذية، أو غيرها وتلعب دوراً أساسياً في تقديم المشورة العلمية لمختلف المعنيين في الوطن والدولة لتقديم الأفضل لوطننا.
أما عند النظر الى المهمة الأساسية وهي تنظيم مزاولة المهنة لجهة تصنيف الاختصاصات وتحديد صلاحياتها ومسؤولياتها كلّ حسب اختصاصه، ووضع آليات الضبط والمحاسبة للمخالفات اذا ارتكبت، والسعي الدائم من خلال القانون ومواكبة للتطور العلمي الحاصل الى وضع الاليات التي تلحظ تطور نظم مزاولة المهنة».
وأردف: «لأننا في بلد يغيب فيه الأمن الاجتماعي استشفاء وتقاعداً وضماناً للشيخوخة، قامت هذه النقابات باستحداث نظم للتقاعد والاستشفاء بهدف التخفيف من وطأة الأزمة الاجتماعية على أعضاء المهن الحرة.
ربيز
بدوره أكد نقيب أطباء الأسنان في بيروت روجيه ربيز «أنّ النقابة بخير لأنّ المسؤولين والعاملين يعملون بجدية وحريصون على هذه المسؤولية، وأن نهضة النقابة تبدأ في تركيز الأسس في المفاصل الأساسية»، لافتاً الى «أنّ الأساس هو أصعب مرحلة للنهوض الى الأعلى وستظهر كلّ الانتاجيات وإن طالت»، مشيراً الى «أنّ ملف الاستشفاء وإنْ رأى البعض أنه متعثر إلا أنهم في مرحلة ما استطاعوا إزاحة الصعاب والنقابة ابتداء من العام المقبل قادرة على قيام شبه إدارة ذاتية لتقدّم للطبيب أفضل ملف استشفاء والمحافظة على أمواله»، قائلاً «نحن نعمل تحت القانون وإذا تناقض مع الوجدان هنا سنعمل من منطلق مهنة الوفاء، ففي موضوع التقاعد أقصى ما يمكن تقديمه العمل بجدية وكلنا أمل بصمام أمان الرئيس نبيه بري، فنحن نقابة متواضعة ومدخول الصندوق متواضع من الاشتراكات ونأمل بالمساعدة لتحصيل بعض الحقوق».
وتابع: «سندخل الى الحياة اليومية لكلّ طبيب اسنان عامل في لبنان ونساعده في عيادته ونؤمّن له أفضل ما يمكن من المدخول والثقة والراحة مهنياً»، مؤكداً «أنّ النقابة محصّنة لأنّ العاملين فيها يدافعون عنها ولأنّ الروابط والأحزاب والفاعليات النقابية هي حصن أمام كلّ ما يمكن أن يؤثر عليها».
ديب
وتحدثت نقيبة أطباء الأسنان في سورية النائبة فاديا ديب عن صور قائلة: «صدق من سماها توأم التاريخ سيدة البحار في العالم القديم مركز القضاء، هي الصخرة التي لطالما اشتهرت بمقاومتها للزاحفين والمحتلين، في هذه المدينة العريقة أشهر حواضر العالم، نجتمع على مائدة جديدة من موائد العلم تحت شعار العلم أساس الثروة والقوة والعز»، ناقلة تحيات زملائها في سورية متمنين لهذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق واللقاء في عدة أماكن، على أمل أن يصل الى التوصيات والمقترحات التي تخدم المهنة وتؤسس لنهج جديد ومتطور في مزاولتها بما ينعكس على المواطن وأداء الخدمة العلاجية، قائلة: «نحن على استعداد لتبادل الخبرات في مجال تنمية صناديق التقاعد والتضامن وكلّ ما يلزم أطباء الأسنان والعمل النقابي ايضاً، فإلى مزيد من البحث العلمي والنقاش والاستقصاء للوصول الى الريادة في هذا المجال»، موجهة التحية لكلّ من شارك في انجاح هذا المؤتمر، داعية الجميع الى «المشاركة في المؤتمر العلمي الأول الدولي الذي سيُقام في مدينة حلب في أيلول المقبل».
عز الدين
واعتبرت النائبة عز الدين «أنّ الجهود التي تبذل من أجل الارتقاء العلمي في الجنوب وفي لبنان تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وفي مكافحة الحرمان وتعزيز مقدرات الصمود والنهوض»، مشدّدة على «ثبات الموقف الوطني في الدفاع عن حقوق لبنان الكاملة دون ايّ انتقاص او تنازل»، مؤكدة «انّ النضال السياسي والميداني سيستمرّ حتى ترسيم الحدود في البر والبحر بالاعتماد على الشعب والجيش والمقاومة، وببراعة وصبر الرئيس نبيه بري وهو الخبير في تفكيك ألغام العدوان وفك شيفرة التفاوض».
ودعت الى «إيلاء الرعاية الصحية الأولية للأسنان أهمية كبيرة وذلك لمساهمتها بتخفيض الفاتورة الصحية بشكل عام»، مشدّدة على «ضرورة قيام حملات توعية للرأي العام حول صحة الأسنان وازتباطها بالصحة العامة للإنسان والتشديد على العلاقة بين أمراض الاسنان وأمراض مزمنة عديدة يمكن ان تصيب الإنسان».
وتحدثت عن التحديات التي ستواجه طب الأسنان في السنوات العشرة المقبلة بالتوازي مع التطور التقني ودخول الذكاء الاصطناعي كعامل جوهري ومؤثر في كلّ القطاعات الطبية وخاصة طب الأسنان، داعية أطباء الاسنان «لمواكبة هذه التطورات ليبقى لبنان رائداً في هذا المجال وليصبح طب الأسنان رافداً للسياحة الطبية ومساعداً في جعل لبنان وجهة للراغبين في العلاج وهذا أمر سيساهم بتعزيز الكفاءة العلمية والتجربة والخبرة لأطباء الأسنان كما سيكون رافداً اقتصادياً هاماً».
وحول المشاكل التي يواجهها قطاع طب الأسنان شدّدت عز الدين على جملة من النقاط أبرزها ضبط القطاع من خلال تفعيل الرقابة من قبل وزارة الصحة والمؤسسات المعنية، وإقفال كلّ العيادات والمختبرات غير المرخصة، شمول قطاع طبّ الأسنان بالتغطية سواء من خلال ما يعرف بتغطية وزارة الصحة او صندوق الضمان الاجتماعي، إضافة الى إدراج طب الأسنان في هيكلية وزارة الصحة التي يجب ان تكون وزارة وصاية على طب الأسنان كما على سائر الاختصاصات الطبية، وحفظ كرامة أطباء الاسنان من خلال تأمين ضمان شيخوخة لهم ونظام تقاعدي عادل ولائق».
وتمّ تسليم دروع لكلّ من عز الدين، ربيز، خلف، ديب، إسماعيل وفواز، كما تمّ تسليم دروع من قبل الوفد السوري لعز الدين وفواز.