المعلم يصل سوتشي مساء اليوم ويلتقي بوتين ولافروف

يصل مساء اليوم إلى مدينة سوتشي الروسية، وفد سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، حيث يجري الوفد عدداً من اللقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين الروس.

وسيبحث الوفد السوري خلال الزيارة التي من المتوقع أن تستغرق يومين آفاق الحلول السياسية للأزمة السورية في ظل الاتصالات الروسية مع أطراف مختلفة من معارضة الخارج والتحضير لمؤتمر جديد بمبادرة روسية.

كما سيبحث الطرفان سبل مكافحة الإرهاب، والمبادرة المقترحة من قبل المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا والقاضية بتجميد القتال في مدينة حلب في المرحلة الأولى، على أن تشمل المراحل اللاحقة توسيع نطاق التجميد ليشمل مناطق أخرى.

ويأتي ذلك في وقت أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تعتبر مطالبة واشنطن بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد غير شرعية ومضرة، مشيراً أن الجهات الخارجية لا يمكن أن تحل قضايا سورية داخلية وتحدد شكل السلطة والدستور والإجراءات الديمقراطية، بما في ذلك انتخاب برلمان جديد وحكومة ورئيس، مؤكداً أن ذلك يجب أن يكون موضوع حوار سوري داخلي.

وأوضح الدبلوماسي الروسي، وهو مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، أن بلاده تدعم دعوة ستيفان دي ميستورا، إلى إطلاق عملية مفاوضات من دون أية شروط مسبقة. وقال: «من المهم الآن أن تستأنف قوى معارضة بناءة في سورية الحوار السياسي مع دمشق الرسمية في مواجهة خطر الإرهاب الدولي»، مضيفاً أن أنشطة المعارضة لا يجب أن تكون ستاراً للإرهابيين بشكل أو بآخر.

وأكد بوغدانوف أن موسكو أبلغت شركاءها أكثر من مرة أنها مستعدة لمواصلة العمل في إطار «روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة» للتحضير لإنعاش العملية السياسية الهادفة إلى التسوية السلمية في سورية.

كما أكد المسؤول الروسي ضرورة إعادة طرح مسألة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في أطر مجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أن بلاده تقترح طيلة الوقت إعادة طرح الموضوع وإمكانية الاتفاق استناداً إلى قرارات مجلس الأمن المناهضة للإرهاب، مشدداً على ضرورة أن تجري جهود مكافحة الإرهاب مع التقيد الصارم بأحكام القانون الدولي القائم.

ميدانياً، أحكم الجيش السوري سيطرته على منطقتي المناشر والمقلع والتلال المحيطة بمنطقة العويجة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تقدم كبير لوحدات الجيش على محور حندرات وانهيار كبير لتحصينات المسلحين ودفاعاتهم.

وتأتي سيطرة الجيش السوري على هذه المناطق بعد السيطرة على منطقة السكن الشبابي وقطعه طريق إمداد المسلحين بين الجندول والعويجة المحاذية لمستشفى الكندي ليكمل بذلك طوقه على المناطق القريبة ويفرض سيطرته النارية على طرق إمداد المسلحين عبر الأراضي التركية إلى الريف الشمالي لحلب.

وعلى جبهتي نبل والزهراء، شنت اللجان الشعبية هجوماً معاكساً على منطقة المعامل في الجهة الجنوبية الشرقية للزهراء، والتي سيطر عليها مسلحو «جبهة النصرة» مع بدء هجومهم على المنطقة.

واستقدم التنظيم الإرهابي المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة من ريف إدلب، فيما تمكنت اللجان الشعبية من إفشال مساعي الجبهة بسط سيطرتها على جمعية الجود ذات الموقع الاستراتيجي، والمشرفة بنحو مباشر على الطريق الدولي، وعلى مدينتي نبل والزهراء.

ويعدّ هجوم «جبهة النصرة» على المدينتين هو الأعنف منذ حصارهما قبل عامين، حيث دارت الاشتباكات على ثلاثة محاور بين الجيش السوري و«جبهة النصرة» في الزهراء، وتركز أعنفها في الجهة الشرقية لمنطقة المعامل المتاخمة لبلدة بيانون.

وصدّت اللجان الشعبية في المنطقتين الهجوم الذي استخدمت فيه «النصرة» كافة أنواع الأسلحة. فالجبهة تسعى من وراء هجومها للسيطرة على التلال الاستراتيجية في الزهراء والتي تشرف على معظم الريف الشمالي، لوقف تقدم الجيش وإتمام طوقه حول المدينة الاستراتيجية.

وفي السياق، ذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 24 غارة جوية ضد مسلحي «داعش» منذ يوم الجمعة الماضي، بمعدل تسع ضربات في سورية، تركزت في محيط مدينتي كوباني والرقة. وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من قتل 30 عنصراً من «داعش» الإرهابي، خلال الاشتباكات المستمرة في محيط المدينة، كما تقدمت الوحدات وسيطرت على عدة مبان في محيط بلدية عين العرب، والمحيط الشمالي للمربع الحكومي الأمني، وفي محيط سوق الهال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى