النسر الشاميّ لا يموت
يكتبها الياس عشي
إنه منذ سبعة آلاف عام يجوب سماءنا، ويحرسها بعينيه، ويبارك الذين استشهدوا كي تبقى الأرض أرضهم، والعلم علمهم.
النسر الشامي هنا وهناك وهنالك.. في قاسيون. في الجولان. في جبل الأقرع يستعدّ لاستقبال اسكندرون بعد أن طال غيابها. في فلسطين يغتسل بماء وردها ودموع أمّهات غزّة.
وما السرّ في ديمومته؟
إنهم الشهداء «أكرم من في الدنيا، وأنبل بني البشر». كلّ شهيد من شهداء الشام صار جزءاً من خوافي النسر وقوادمه، فيقوى جناحاه، ويزداد إصراراً على البقاء. كلً شهيد من شهداء سورية، على مِساحة الزمن كلًه، صار جزءاً من من ذاكرته التي لا تنسى، ومن سمائه المحظورة على الغرباء والدخلاء والعملاء وضعاف النفوس.