السراج: لن أجلس مع حفتر مرة أخرى وخلال أيام سنسمع أخباراً جيدة
قال رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، فائز السراج، أول أمس، إنه «غير مستعد للجلوس مع خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا الجيش الوطني الليبي للتفاوض على إنهاء الهجوم المستمر منذ شهرين على العاصمة طرابلس».
وتشير تصريحات السراج إلى «وجود احتمالات ضعيفة لوقف إطلاق النار قريباً في معركة طرابلس» التي يتمركز فيها السراج وحكومته.
وقال السراج: «لن التقي بحفتر مرة أخرى لأنه أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن أن يكون شريكاً في أي عملية سياسية».
والتقى السراج مع القائد العسكري السابق في جيش القذافي، في ست مناسبات خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال السراج إن «حفتر، يحاول فقط كسب الوقت»، مشيراً إلى أنه «أرسل طائرات لقصف العاصمة».
وتحدث السراج بنبرة متحدية، وقال إن قواته التي تتألف من فصائل مسلحة من مدن في غرب ليبيا، ستواصل التصدي لحفتر. ويتوقع السراج أن يتحول حفتر إلى ديكتاتور مثل القذافي.
وقال السراج «هدفنا عسكري بالدرجة الأولى دفاعاً عن العاصمة، دفاعاً على أهلنا وإبعاد حفتر حققنا خطوات إيجابية ودخلنا في اليومين الماضيين في المرحلة الثانية من صد هذا الهجوم وخلال أيام قادمة سنسمع أخبارا جيدة هناك تقدم».
وكان السراج قد اقترح أول أمس، عقد ملتقى ليبي للإعداد لانتخابات نهاية العام، داعياً إلى «ضرورة اجتماع الليبيين للتغلب على الصراع على السلطة».
ورحبت بالفكرة كل من الأمم المتحدة، التي اقترحت مؤتمراً مشابهاً قبل اندلاع الحرب، والاتحاد الأوروبي. لكن نواب برلمان شرق ليبيا المتحالفين مع حفتر رفضوا المقترح.
وتقول حكومة الوفاق إن هذه العملية ليست إلا محاولة للسيطرة على العاصمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت لتصل إلى 635 قتيلاً حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 3550 شخصاً آخر، وأجبر 90 ألفاً على مغادرة منازلهم.