السخرية فنّ وملكَة
يكتبها الياس عشّي
السخرية، وخاصة على الصعد الأدبية والسياسية والإعلامية، ملكة في النفس، وفنّ من فنون الكلام، وأعلامه كثر.
من أشهرهم الجاحظ، من أقواله: «دعاني الخليفة المتوكل لتأديب بعض ولده، فلما رآني استبشع منظري، فأمر لي بخمسة آلاف درهم وصرفني».
ويُروى أنه بينما كان الصحافي الأميركي الذائع الصيت والتر ونشل يفض بريده، وقع على رسالة تحمل كلمة واحدة: حمار.
وفي اليوم التالي صدرت جريدته، ونشر في الصفحة الأولى صورة الرسالة، وعلق عليها بقوله:
«من عادة الناس، أن يكتب بعضهم خطاباً، ثم ينسى أن يوقّعه، ولكن صاحب الرسالة، كتب توقيعه، ونسي أن يكتب الرسالة».