جبق: التقشف لم يطل وزارة الصحة وحوّلنا دفعة من الاموال المستحقة الى المستشفيات
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الصحة جميل جبق الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بزيارة صاحب الغبطة ووضعته في أجواء الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لدعم وتأمين حاجات الشعب اللبناني، وكان اللقاء مثمراً وناجحاً جداً .
أضاف: وضعت غبطته في كل الإجراءات التي تمت في الوزارة على المدى القريب، والخطة الموجودة لدينا على المدى البعيد، وأخذنا بركته في اتمام هذه الخطة التي نقوم بها من أجل تخفيف معاناة الشعب اللبناني الذي يعنينا جميعاً .
وأوضح ان هذه الزيارة هي جزء من الزيارات التي نقوم بها الى رؤساء الطوائف في لبنان كي نشرح الوضع في الوزارة ولوضعهم في هذه الأجواء .
ورداً على سؤال، قال: في الحقيقة، إن التقشف الموجود في الدولة لم يطل وزارة الصحة، بل بالعكس كان لدينا زيادة في بند الدواء والاستشفاء، إنما هذه الزيادة لم تكن على قدر الآمال التي وضعناها، لان عجزنا السنوي تجاوز المليار ليرة. حصلنا على مبلغ لا أريد التحدث عنه، لكننا سنطلع الرأي العام على ميزانية الوزارة. وما استطيع قوله هو ان التقشف لم يطل ميزانية وزارة الصحة .
وعن التأخير في دفع مستحقات المستشفيات، قال جبق: لقد تمّ تحويل المال المستحق لهم بدءاً من يوم أمس، واعتقد انه خلال 48 ساعة سيصل الى حسابات المستشفيات جزء كبير من الاموال كدفعة اولى. ونحن بصدد استكمال الدفعات المتبقية، وإن كان سبب التأخير الذي حصل في دفع المستحقات أموراً لوجستية، وهذا الامر خارج عن إطار عملنا في وزارة الصحة، لأننا حولنا الاموال لغاية 1/9/2018 وسنقوم بتحويل الجزء المتبقي كي نقفل العام 2018 بأكمله ..
ورداً على سؤال عن تحرك المستشفيات تجاه وزارة الصحة، قال جبق: لقد بلغنا الأمر انهم سيتظاهرون يوم الجمعة المقبل امام الوزارة، أنا أقدر تحركهم وأشعر بمعاناتهم لأنني اعتبر ان هناك مستشفيات كثيرة في لبنان تعيش على السقف المالي لوزارة الصحة، خصوصاً المستشفيات الحكومية والموجودة في الأطراف، وهذه المستشفيات لا تقوم بتقديم الخدمات الطبية والاستشفاء الخاص او الذين يملكون سيولة مالية او يستفيدون من شركات التأمين، ومعظم وغالبية المرضى الذين يدخلون الى هذه المستشفيات على نفقة وزارة الصحة، لذلك فان هذه المستشفيات لا تستطيع الاستمرار في عملها الا اذا قبضت مستحقاتها من الوزارة، وكل هذه المستشفيات فيها من 200 الى 300 مواطن يعتاشون مع عائلاتهم من رواتبهم، وهم ينتظرون قبض مستحقاتهم من الوزارة ليقوموا بتسديد الرواتب .
وكان الراعي استقبل الوزير السابق شارل رزق ونجيب بولس، في زيارة التماس بركة لفت فيها رزق الى الضائقة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، متمنياً على المسؤولين والمعنيين العمل بما تمليه عليهم مسؤوليتهم الوطنية حيال وطنهم وشعبه لإخراج لبنان من هذه الضائقة الصعبة .
ثم التقى النائب فريد الخازن الذي عرض للوضع الاقتصادي الذي تعاني منه شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني، وضرورة الخروج من المجلس النيابي بموازنة تخدم لبنان وتنمي الاقتصاد اللبناني .
وأشار الخازن الى انه وسط الصراع الذي تشهده المنطقة، لا بد من التشديد على الحوار واعتماده بين كافة الأفرقاء لتجنيب المنطقة المزيد من الحروب التي لا يريدها أحد .
واستقبل الراعي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وكان تبادل لوجهات النظر حول عدد من المواضيع المتعلقة بلبنان والمنطقة.
وقالت ريتشارد بعد اللقاء: لقد زرت صاحب الغبطة البطريرك الراعي وقدمت تعازيّ ولو متأخرة بمثلث الرحمة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير. وبحثت مع غبطته في عدد من المواضيع المحلية والإقليمية واستمعت الى قراءته حولها لأنني استفيد دائماً من هذه القراءة .