الرفاعي لـ «أخبار اليوم»: الحوار بين حزب الله والمستقبل يضع لبنان في طريق الحل الرئاسي
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي أن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله يؤدي إلى نوع من التهدئة على الساحة الداخلية وبالتالي تنفيس الاحتقان الذي عانينا منه في الفترة السابقة.
ولفت الرفاعي إلى أن «إمكان الولوج إلى مثل هذا الحوار يبدأ برفع الشروط المسبقة التي حاول تيار المستقبل وضعها»، مشدداً على «ضرورة أن يكون هذا الحوار على قاعدة التوصّل إلى القواسم المشتركة التي نستطيع من خلالها تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ فيها العالم العربي بمخاض عسير، وبالتالي يفترض وضع المواضيع التي يمكن الاتفاق عليها على جدول الأعمال، إذ يمكننا التوصّل إلى نوع من الإيجابية ينعكس تلقائياً على الشارع اللبناني وتحديداً السني والشيعي، وعندها نكون قد حققنا نقلة نوعية ما إذا كان الحوار جدياً يتجاوز المواضيع الخلافية».
ورداً على سؤال حول الانعكاسات الإيجابية، لفت الرفاعي إلى «أنها تبدأ بتفعيل العمل التشريعي في المجلس النيابي، دعم المؤسسة العسكرية وتحديد كيفية التعاطي مع المؤسسات الأمنية وسبل دعمها، رفض الخطاب المذهبي والتحريضي، وتوحيد النظرة حول مستقبل لبنان الذي يجب أن يتمتّع بالعدالة لكل طائفة من الطوائف».
أما بالنسبة إلى المطالبة بنزع سلاح حزب الله، والانسحاب من سورية، لفت الرفاعي إلى أن «مثل هذه المواضيع تعتبر خلافية لا يمكن التفاهم حولها سريعاً، لذلك يجب وضعها جانباً في هذه المرحلة بالذات، والبحث في المواضيع التي يمكن أن تأتي بالمنفعة على الصعيد العام، بدءاً من العمل الحكومي والمجلس وتوفير الخدمات للناس والتخفيف من حدّة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية، وفي مرحلة لاحقة تأتي المواضيع الخلافية».
وعن أين رئاسة الجمهورية من هذا الحوار، قال: «لا شك في أن الحوار بين المستقبل وحزب الله يستطيع أن يضع لبنان في طريق الحل»، وأضاف: «لكن الحلّ في الاستحقاق الرئاسي عدا عن أنه إقليمي ودولي يخضع للتوافق المسيحي»، مشيراً إلى «وجود شخصية مسيحية تتوجه بلغة التوافق إلى الشارع المسيحي، لكن الطرف الآخر يحاول إلغاءها، لذلك الحوار في هذا الشأن يجب أن يشمل التيار الوطني الحر حتى نستطيع الولوج إلى الانتخابات الرئاسية».
وسئل: تغييب حليفي المستقبل عن مثل هذا الحوار أي «الكتائب» و«القوات» ألا يعدّ إقصاء؟! أجاب: «حين يعبّر المستقبل عن موقف ما، فإنه يعكس في الوقت ذاته رأي «القوات» و«الكتائب»، بالتالي الحوار يفترض ـن يقوم بين المستقبل وحزب الله بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري».