مناخ الجولان بطعم الحرية
يكتبها الياس عشي
لا يمكن لأحد، مهما بلغ من القوة والغطرسة، أن يحاصر رائحة الليمون وهي تتسلّل من بيارات فلسطين، لتقبّل ياسمين الشام.
ولا يمكن لأحد، مهما بلغ من الساديّة، أن يصادر رائحة التراب المجبول بدم الشهداء من غزّةَ إلى القدس، ومن الجولان إلى جنوب لبنان.
ولا يمكن لأحد، مهما بلغ من الكفر، أن يلغي المسيح مصلوباً على الجلجلة، مسمّراً على خشبة، مطعوناً في الخاصرة، مكلّلاً بالشوك، وبأيدٍ يهودية.
وبالتواتر
لا يمكن لأحد أن يقتلع شجرة التفاح من الجولان، ولا أن يحبس رائحتها وهي تتجوّل بين حارات الشام، وتشرب من برك بيوتها، ثم ترتاح على سفح قاسيون، لأنّ تفاحها يأخذ لونه من الشمس متحدّياً الأسلاك الشائكة، ثم يَنْسَبِكُ بطعم الحرية.