عبد المهدي والعبادي: للحفاظ على «إنجازات» الحكومة السابقة
بحث رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، أمس، الأوضاع السياسية والأمنية والحفاظ على «إنجازات» الحكومة السابقة، بالإضافة إلى أوضاع المنطقة.
وقال مكتب العبادي في بيان، إن الأخير «استقبل، أمس رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي». وأضاف البيان، أنه «جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلد وأهمية الحفاظ على الإنجازات المتحققة خلال فترة الحكومة السابقة في مختلف المجالات وتقويم ما تحقق للسلطتين التنفيذية والتشريعية خلال فترة الحكومة الحالية».
وتابع البيان، أنه «جرى تأكيد أهمية تقديم الخدمات وفرص العمل والإعمار للمواطنين، إضافة إلى محاربة الفساد»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «اللقاء شهد مناقشة الأوضاع التي تشهدها المنطقة».
وفي سياق متصل، أعرب عبد المهدي، عن أمله بنجاح منتدى الأعمال العراقي التركي المنعقد في بغداد، فيما أشارت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان إلى سعي بلادها لزيادة التعاون ورفع مستوى التبادل التجاري مع العراق.
وأكد عبد المهدي، «اعتزازه بالعلاقات التي تربط البلدين والرغبة المشتركة بتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والمجالات كافة التي تخدم المصالح المشتركة للشعبين الجارين وتزيد فرص العمل والاستثمارات»، معرباً عن أمله بـ»النجاح لمنتدى الأعمال العراقي التركي الذي يعقد في بغداد».
من جانبها، أشارت بكجان إلى «سعي بلادها لزيادة التعاون مع العراق ورفع مستوى التبادل التجاري والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والفرص المتوفرة لدى البلدين، والمساهمة من خلال منتدى الأعمال في تشجيع الشركات ورجال الأعمال على الاستثمار وإيجاد فرص العمل وتعزيز التعاون التجاري».
على صعيد آخر، اكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني، أمس، استعداد الإقليم لاستقبال لجنة برلمانية للاطلاع على آليات بيع النفط وإيراداته، معرباً عن أمله في «تحقيق علاقة قوية مع المركز تقوم على أساس المصالح المشتركة».
وقال مكتب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في بيان، إن «رئيس مجلس النواب استقبل رئيس اقليم كردستان نيچيرفان البرزاني والوفد المرافق له، وناقش خلال الاجتماع الالتزامات المالية على الإقليم في ما يتعلقُ منها ببيع النفط حسب ما جاء بقانون الموازنة الاتحادية العامة لسنة 2019 وضرورة الحرص على تطوير العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية وحل جميع المشاكل العالقة بينهما بروح الأخوة والشراكة الوطنية» .
واضاف المكتب، أن «الجانبين بحثا قانون النفط والغاز وقانون انتخابات مجالس المحافظات وقانون المحكمة الاتحادية» .
من جانبه، قدم رئيسُ إقليم كردستان عرضاً عن خططه لتطوير العلاقة مع الحكومة الاتحادية بعد دراسة المشاكل بعمق وشفافية ووضع آليات مشتركة لحلها، معرباً عن أمله في «تحقيق علاقة قوية مع المركز تقوم على أساس المصالح المشتركة».
وبحسب البيان، أبدى البرزاني استعداد الإقليم لاستقبال لجنة برلمانية للإطلاع على آليات بيع النفط وإيراداته التي تخضع لإشراف شركات عالمية.
إلى ذلك، دعا عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان ثامر الشمري، أمس، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي لفتح «سيطرة الصقور» على مدار اليوم، مبيناً ان سيطرة الصقور «تقيد» حرية التنقل للمواطنين.
وقال الشمري، إن «تقيد حرية الحركة والتنقل هو انتهاك فاضح لمواد الدستور العراقي التي نص عليها الباب الثاني منه»، داعيا عبد المهدي الى «فتح سيطرة الصقور على مدار الساعة بدلاً من تحديد عملها بوقت معين».
واضاف الشمري، ان «المواطنين من الموظفين والمسافرين والمرضى وسائقي شاحنات الحمل يواجهون صعوبات بالغة اثناء مرورهم من سيطرة الصقور والواقعة على الطريق السريع الدولي بين محافظتي بغداد والأنبار بسبب تحديد ساعات عملها دون مبرر، خصوصاً بعد ما شهدته محافظة الانبار من تحسن في الوضع الأمني وانفتاحها في التجارة ومرور البضائع المستوردة، حيث يمنع دخول وخروج المواطنين بين المدن من بعد منتصف الليل الى الساعة السادسة صباحاً» .
وفي سياق متصل، اوضح الشمري ان «المسافرين الوافدين والمغادرين من دول الجوار واليها يتعرضون لعراقيل بسبب قطع الطريق من قبل سيطرة الصقور خلال الاوقات المذكورة مما يضطرهم الى المبيت في الاستراحات بسبب غلق السيطرة المذكورة، بالإضافة الى معاناة سائقي الشاحنات المحملة بالبضائع» .
واعتبر الشمري ان «هذا الروتين يساهم في تنامي ظواهر الفساد المالي والإداري لدى بعض ضعاف النفوس»، مضيفاً ان «المفوضية العليا لحقوق الإنسان تتطلع لأن تحترم الحقوق والحريات الفردية التي كفلها الدستور وهي من المطالب الاساسية للمواطن العراقي في الوقت الحاضر».