السودان: توافق مبدئي على المبادرة الإثيوبيّة

صرّح مصدر قيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان بأنّهم تسلَّموا «مبادرة مكتوبة من الوساطة الإثيوبية الأفريقيّة تتَّصل بحل الخلاف بشأن المجلس السيادي».

وقال المصدر إنّ «المبادرة حملت مقترح منح المدنيين سبعة مقاعد في المجلس السيادي ومنح مثلها للعسكريين إلى جانب شخص ثامن يختاره الطرفان بالتوافق على أن يكون شخصية محايدة إلى جانب رئاسة دوريّة، مشيراً إلى أنّ المقترح وجد موافقة مبدئية من قِبل الحرية والتغيير التي يُفتَرض أن تُرسل ردَّها للوسيط الإثيوبي اليوم».

وكان نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد حمدان دقلو حميدتي قال في 16 حزيران إن المجلس أبلغ الأطراف كافة موافقته على تأليف حكومة تكنوقراط.

من جهة أخرى، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن «المجلس لم يكن ينوي فض الاعتصام، ولكن هناك جهات تدخلت».

جاء ذلك خلال لقاء البرهان مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم السفير جان ميشيل دوموند، حيث تناولا خلاله الوضع السياسي الراهن، والتفاوض بين المجلس والقوى السياسية، بحسب موقع «الصحيفة» السوداني.

ونقلت الصحيفة عن ميشيل، أن «اللقاء تناول سير الحوار بين المجلس والقوى السياسية حول ترتيبات الفترة الانتقالية وتشكيل الحكومة المدنية»، مشيرا إلى أن «اللقاء اتسم بالوضوح والصراحة».

وأضاف ميشيل، أن «الاتحاد الأوروبي يدعم وساطة الاتحاد الأفريقي والجهود الإثيوبية لتسهيل التفاوض بين الأطراف السودانية، وأنه ظل على تواصل مستمر مع القوى السياسية السودانية خاصة قوى الحرية والتغيير».

وأوضح أن «الاتحاد يولي الوضع في السودان اهتماماً كبيراً، ويشجع جميع الأطراف السودانية للوصول إلى تسوية تضع السودان على مسار السلام والوحدة والديمقراطية والازدهار».

كما عبر عن أمله أن تشرع الأطراف في استئناف الحوار بعد توقفه إثر أحداث 3 حزيران وتهيئة البيئة التي تسمح بالوصول السريع لتشكيل حكومة متفق عليها بقيادة مدنيّة.

وبشأن أحداث فض الاعتصام، قال ميشيل إن «البرهان أوضح أن هناك تحقيقات شفافة وذات مصداقية تجري الآن في هذا الشأن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى