المعلم في بيونغ يانغ لتعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها في المجالات كافة

بدأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والوفد المرافق له زيارة رسمية أمس، إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تلبية لدعوة من نظيره ري يونغ هو.

ويبحث الوزير المعلم خلال زيارته مع كبار المسؤولين الكوريين مختلف جوانب العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها والارتقاء بها في كل المجالات.

كما ستتناول المباحثات تطورات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وشرق آسيا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان الوزير المعلم اختتم زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت خمسة أيام بحث خلالها مع المسؤولين الصينيين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطورات الوضع في سورية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

على الصعيد الميداني، كشف مصدر أمني سوري في القنيطرة عن مشاريع استيطانية بدأ «العدو الصهيوني» بتنفيذها في المنطقة العازلة وعلى الشريط الحدودي في الجولان بالتعاون مع عدد من العملاء الذين كانوا يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية والذين لا يزالون يحتفظون بارتباطات واسعة مع قوات العدو في الجولان.

هؤلاء العملاء على تواصل مباشر معه نظراً لإقامتهم في مخيم الشحار الذي أنشأه الجيش الصهيوني كغطاء للمسلحين عند الضفة الغربية خط ألفا لخط الفصل بين الجيشين السوري والصهيوني في المنطقة الأممية العازلة.

وقال المصدر: «إن العدو الصهيوني لا يزال يواصل خروقه وانتهاكاته في الجولان، وآخر هذه الانتهاكات بالقنيطرة أن الاحتلال حفر خندقاً معززاً بأسلاك شائكة في المنطقة العازلة، منعاً لأي تجاوزات على حد زعم العدو، فيما أعطى الموافقة لعدد من عملائه الذين لا يزالون يقيمون في مخيم الشحار «على خط ألفا» لبناء بيوت يحاكي مجموعها جداراً إسمنتياً يفصل ضفتي الجولان المحرّر والمحتل، كما يمكن استخدامها كفوهات أنفاق مموّهة قد تمتد إلى المراصد الصهيونية في الجولان المحتل».

وأشار المصدر إلى «المحاولات الصهيونية المتكرّرة للاستفادة القصوى من العملاء الذين لا يزالون يقيمون داخل المنطقة الأممية العازلة، وخاصة من التنظيمات المسلحة التي أنشأها الجيش الصهيوني مع بداية العدوان على سورية منذ سنوات كتنظيمي «ألوية الفرقان» و»فرسان الجولان» اللذين كان مسلحوهما مدرجين على لوائح الرواتب والأجور في الجيش الصهيوني وهي فصائل اعترفت سابقاً بالتعامل والتخابر مع العدو الصهيوني قبيل اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه شهر تموز 2018 والذي سلّم التنظيمان بموجبه أسلحتهما الثقيلة».

وقال مسؤول حزبي في القنيطرة، إن «العدو الصهيوني يواصل الضغط بشكل متواصل على الأهالي في الجولان المحتل لإرغامهم على تسجيل الأراضي وأملاكهم الزراعية ضمن «الطابو» الصهيوني وهو ما تسعى إليه حكومة الاحتلال عبر ما يُسمّى «دائرة أملاك إسرائيل» وتهديد السكان بأن تلك الأراضي ستعتبر من «أملاك الغائبين» إن لم يقدّموا على تسجيلها، خاصة أهالي عين قنية ومسعدة ومجدل شمس وبقعاثا».

أما المشروع الثاني بحسب المسؤول الحزبي، فهو مشروع التوربينات الهوائية على أراضي أهالي الجولان والتي ستلتهم ما يقرب من 6 آلاف دونم من الأراضي، ويعتبر أحد أشكال الاحتلال الاقتصاديّ، وينتهك مبدأ حقّ الانتفاع المنصوص عليه في المادة 55 من اتفاقيّة لاهاي الرابعة المتعلقة بقواعد وأعراف الحرب البريّة لعام 1907، الذي يُلزم السلطة القائمة بالاحتلال، التصرُّف بموارد الإقليم المحتلّ لفائدة سكّان الإقليم المحتلّ من المدنيّين، أي السوريّين، ولتغطية نفقات الاحتلال، لافتاً إلى إدانة سورية لتسمية المستعمرة الصهيونية باسم الرئيس الأميركي «دونالد ترامب».

وكان المواطنون السوريون في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية بالجولان السوري المحتل أعلنوا الثلاثاء الماضي إضراباً عاماً ضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية وإقامة مستوطنة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتركيب مراوح هوائية كبيرة على أراضيهم الزراعية، معتبرين أن هذه المشاريع مبنية على إجراءات باطلة ومخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ولن تغيّر من حقيقة الجولان التاريخية بأنه أرض عربية سورية مجدّدين حقهم بالتصدي لكل مخططات الاحتلال في الجولان المحتل.

ميدانياً، تصدّى الجيش السوري، لهجوم عنيف شنّته تنظيمات إرهابية مسلحة على محور الجلمة شمال حماة، انتهى بمقتل العشرات من مسلحيها وتدمير أعتدة، بينها مصفحات تركية.

وقال مصدر إن الاشتباكات العنيفة تجدّدت، أمس الخميس، بين قوات الجيش السوري وبين المجموعات الإرهابية المسلحة على محور بلدة الجلمة بريف حماة الشمالي الغربي.

وقال مصدر عسكري سوري «إن قوات الجيش السوري تمكّنت من إحباط محاولة هجوم نفذها المسلحون على محور بلدة الجلمة بريف حماة الشمالي الغربي مساء الخميس، حيث هاجمت مجموعات عدة من المسلحين التركستان الصينيين والشيشانيين مواقع للجيش السوري على هذا المحور ودارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 25 مسلحاً منهم، وتم تدمير دبابة وعدة سيارات مجهزة برشاشات».

وأضاف المصدر أنها المرة الثالثة خلال أسبوع تحاول المجموعات المسلحة فيها إحداث خرق على جبهة ريف حماة الشمالية الغربية دون تغير في خارطة السيطرة.

وكشف المصدر أن قوات الجيش السوري تمكنت خلال الأيام الماضية من القضاء على عشرات الإرهابيين المهاجمين من جنسيات عربية وأجنبية عدة على جبهات كفرهود والحماميات والجلمة وتم تدمير 3 مصفحات تركية وأكثر من 15 سيارة دفع رباعي، لافتاً إلى إحصاء نحو مئة جثة لإرهابيي تنظيم «أنصار التوحيد» الموالي لـ»داعش» و»حراس الدين» المبايع لتنظيم «القاعدة،» إضافة إلى مسلحين صينيين وشيشانيين ينتمون للحزب الإسلامي التركستاني، موضحاً أن طبيعة الاشتباكات والكثافة النارية التي وجّهها الجيش نحو المجموعات المهاجمة منعتها من سحب جثث قتلاها، كما كانت تفعل سابقاً.

وأكد المصدر أن: «الطيران الحربي السوري الروسي المشترك نفذ غارات جوية عدة على خطوط إمداد المسلحين الخلفية في المنطقة وتحديداً على محاور الزكاة والأربعين واللطامنة وكفرزيتا وخان شيخون وحاس وترملا وريحا وكفرنبل في ريفي حماة وإدلب، حيث وفرت هذه الغارات الغطاء اللازم لقوات الجيش ومكنتها من استيعاب هجمات المسلحين المتكررة على محاور شمال غربي حماة».

وأضاف المصدر أنه في الآونة الأخيرة ومن خلال سير العمليات العسكرية في المنطقة بات واضحاً أن المجموعات المسلحة تتلقى دعماً تركياً كبيراً تجلى في زيادة عدد المصفحات والعربات العسكرية بالإضافة للأسلحة المضادة للدروع والتي بات المسلحون يستخدمونها خلال المعارك الأخيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى