فضة: لا نرضخ للضغوط ولن نعود عن خياراتنا
أعلن عضو المكتب السياسي للحزب العربي الديمقراطي علي فضة، أنه تعرّض لمحاولة اغتيال أول من أمس في طرابلس، شارحاً أنه كان يستقلّ سيارة خاصة به من دون زجاج داكن، وأنّ شخصين على دراجة نارية لحقا به في شارع عزمي، وعملا على مضايقته، وأنّ أحدهما حاول شهر مسدسه عندما وصل إلى جانبه، ما دفعه الى إطلاق بوق سيارته، وسارع إلى إشهار مسدس كان بحوزته «ما دفع الشخصين إلى مغادرة المكان بشكل سريع وغابا عن الأنظار».
وكشف في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في جبل محسن، أنّ سيارته «تعرّضت قبل فترة إلى حلّ براغي الدواليب الأربعة، وكاد ذلك أن يتسبّب بحادث قاتل لي»، مضيفاً «ليست المرة الأولى ولو كانت الأولى لما أثرنا الموضوع، ففي المرة الأولى لم نعمد إلى إثارة الموضوع لأننا أساساً لا نحب تضخيم الأمور ولم نأخذ ما حصل على محمل الجدّ. ونحن نعتقد أنّ الأمور مختلفة هذه المرة لناحية التوقيت، فقد كانت المحاولة جدية لتصفيتي، وأنا تداركت الأمور في اللحظات الأخيرة ولولا ذلك لكنت من عداد الشهداء أو الجرحى».
أضاف «إذا كان ما حصل رسالة فقد وصلت، وإذا كان تهديداً فنحن لا نخضع له ولا أحد يمكنه أن يفرض علينا أيّ شرط من الشروط أو يعرّضنا للضغوط، فما مرّ علينا أكثر بكثير، ونحن نكمل مسيرتنا على أساس المبدأ عينه، معلناً أنه «بصدد اتخاذ صفة الادّعاء الشخصي في هذا الموضوع لدى الجهات المختصة، حتى تأخذ الأمور مجراها القانوني والعدلي، ونضع المسألة بعهدة المسؤولين، ونحن نثق بكلّ الأجهزة الأمنية والقضائية».
وختم «أنا شعرت اليوم بالخوف، وكنت أتجوّل من دون تدابير أمنية، واليوم لمسنا أنّ هناك من يريد أن يوصل من خلالنا رسالة أمنية، لكننا لن نعود عن خياراتنا».