بغداد تدعو فرنسا للاستثمار في إعادة الإعمار.. وتنفي إجلاء أي أميركي من قاعدة «بلد» الجوية
دعا وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، فرنسا إلى المساهمة عبر شركاتها الاستثمارية في إعادة إعمار البلاد، مشدداً على أن العراق بيئة خصبة للاستثمار.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن «الوزير محمد علي الحكيم تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، بحثا خلاله العلاقات الثنائية، ومجالات الارتقاء بها إلى ما يلبي مصالح الشعبين».
وأشار البيان إلى أن الحكيم، أعرب عن «تطلع بغداد إلى تعزيز التعاون والشراكة، وأهمية مساهمة باريس في جهود إعادة إعمار العراق عبر الشركات الاستثمارية الفرنسية، وأنه يمثل اليوم بيئة خصبة للاستثمار».
وأشارت الوزارة، إلى أن «الجانبين تبادلا الرؤى والأفكار حول مستجدات القضايا الإقليمية، وسبل التنسيق، والتشاور فيما يهم البلدين، ويساهم في تهدئة الأوضاع، وتحقيق الأمن، والاستقرار في هذا الظرف الحساس، ويتيح المجال لإيجاد المزيد من فرص التنمية التي تساعد في تحقيق رفاهية شعوب المنطقة».
على الصعيد الميداني، نفى المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني في العراق، العميد يحيى رسول، إجلاء أي أميركي من قاعدة «بلد» الجوية شمال العاصمة بغداد.
وقال العميد رسول للصحافيين: «ننفي الأنباء التي تتحدث عن إجلاء المقاولين الأميركان أو أي أفراد آخرين من قاعدة بلد الجوية».
وأضاف «إننا نحمي القواعد العسكرية العراقية لضمان سلامة مقاتلينا وسلامة المستشارين والمدربين من القوات الأميركية وقوات التحالف الأخرى».
ويدرّب الخبراء الأميركيون العسكريين العراقيين في قاعدة «بلد» الواقعة شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وفي سياق متصل، كبّدت القوات العراقية، أول أمس، الخلايا النائمة والمتخفّية لتنظيم «داعش» الإرهابي، خسائر فادحة بالأرواح والأوكار، في محافظة نينوى، شمالي البلاد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان قائلة: «نفذ أبطال جهاز مكافحة الارهاب في قيادة العمليات الخاصة الثانية، وبإسناد من طيران الجيش العراقي، وطيران التحالف الدولي، عمليات نوعية استمرت ليومين منذ الحادي والعشرين ولغاية الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لتعقب فلول عصابات «داعش» الإرهابية «جنوبي منطقة الحضر وصولاً إلى منطقة الصينية جنوب غربي مدينة الموصل «مركز نينوى، شمال بغداد».
وكشفت الخلية، عن عمليات إنزال متعدّدة جرت مع تعقب، وتفتيش دقيق وفقاً لقواعد اشتباك العمليات الخاصة.
وأفادت الخلية بأن العملية أسفرت عن تدمير 10 انفاق وكهوف، وقتل إرهابيين كانوا بداخلها، وحرق مستودعات خاصة بالعصابات الإرهابية تضم مواد للدعم اللوجستي.
وأكملت، كما تمّ قطع وتدمير طريق الإمداد للإرهابيين بين قضاء الحضر، ومنطقة الصينية، والمناطق المحيطة بهما.
ونوهت الخلية إلى أن طيران التحالف نفذ 8 ضربات جوية على حيث نفذت 8 ضربات جوية على اهداف منتخبة ضمن منطقة الواجب الذي تكلل بالنجاح.
ويكرر «داعش» بين فترة وأخرى استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها خلال عمليات التحرير، إلا أن القوات الأمنية تحبط غالبية تلك العمليات وتوقع خسائر بين عناصر التنظيم.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عملياتها الأمنية في مدينة الموصل وغيرها، إلى جانب إزالة مخلفات الحرب، والألغام والمتفجرات التي تركها التنظيم الإرهابي، وكذلك تواصل عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سورية للتصدّي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.