موسكو لن تلاحق فرنساً قضائياً في الوقت الحاضر
أرجأت فرنسا إلى أجل غير مسمى تسليم حاملتي طائرات هليكوبتر إلى روسيا بسبب الصراع الدائر في شرق أوكرانيا، واتهام أميركا وحلفائها الأوروبيين موسكو بدعم أنصار الفدرالية والتدخل بالشؤون الداخلية لأوكرانيا.
وقال يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي أمس في تصريح لوكالة الإعلام الروسية إن بلاده لن تسعى لمساءلة فرنسا أو ملاحقتها قضائياً في الوقت الحاضر بسبب عدم تسليم الحاملتين ولكنه أكد أن المتوقع هو تنفيذ التعاقد.
ونسب إلى بوريسوف قوله «نحن راضون عن كل شيء، الفرنسيون هم الطرف غير الراضي. سننتظر بصبر… كل شيء منصوص عليه في العقد. سنتصرف استناداً إلى حرفية التقاعد كما يفعل جميع الناس المتحضرين».
وتتعرض فرنسا لضغوط منذ أشهر عدة من جانب حلفائها الغربيين لتجميد تعاقد بقيمة 1.2 مليار يورو، لكنها تواجه مطالبات بالتعويض في حال مخالفة الشروط التعاقدية. وتعليق التعاقدات قضية حساسة تأتي في وقت تضع فيه فرنسا اللمسات النهائية على اتفاقات عسكرية أخرى.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الرئيس فرانسوا هولاند قوله: «إن رئيس الجمهورية يعتبر أن الوضع في شرق أوكرانيا ما زال يحول دون تسليم أول سفينة لحمل وقيادة طائرات الهليكوبتر»، «ولذلك قرر أن من الملائم تجميد دراسة طلب إصدار التفويض اللازم لتصدير أول حاملة طائرات هليكوبتر إلى روسيا الاتحادية حتى إشعار آخر».