اللقيس: مشاكلنا الزراعية كثيرة وعلاقتنا بمنظمة الفاو تاريخية القادري: زراعتنا تنهض وسورية قادرة على التصدير مجدداً
انطلقت أول أمس أعمال الدورة 41 لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية – الفاو، في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة ممثلين عن 194 دولة ومنظمة بينهم رؤساء حكومات ووزراء زراعة من جميع أنحاء العالم.
وترأس وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس في إطار زيارته الى العاصمة الايطالية يرافقه مدير مكتبه احمد رمضان للمشاركة في الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر «الفاو» وانتخاب أعلى هيئة إدارية للمنظمة، وفد لبنان ضمّ الوزيرة السابقة وفاء الضيقة، مدير عام الوزارة المهندس لويس لحود، سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر، ورئيسة مصلحة الإحصاء والدراسات الاقتصادية امل صليبي.
ويندرج على جدول أعمال الدورة انتخاب هيئة ادارية ومدير عام، ومناقشة المسائل المتعلقة بالأغذية والزراعة والتقارير الإدارية والمالية والتوجهات الاستراتيجية للمنظمة
وتحدث الوزير اللقيس خلال حفل عشاء أقامته السفارة اللبنانية في روما بدعوة من السفيرة ميرا ضاهر، بحضور وزير الزراعة السوري أحمد القادري، الملحق العسكري في روما العميد غسان فاضل وعقيلته، وخبراء في المنظمة العالمية للتغذية «الفاو»، مدير محطة طيران الشرق الاوسط في روما مروان عطالله وفاعليات لبنانية واجنبية، قائلا: «علاقتنا بالمنظمة الدولية الفاو تاريخية ولبنان يعتبرها منظمة في غاية الأهمية، يهمّنا مشاركة لبنان كبلد زراعي رغم إهمال الدولة لهذا القطاع حتى الآن. لذلك نمد يد العون للدول المانحة والمنظمة الدولية كي نستطيع تحقيق توازن في إيرادات الدولة والنهوض بالقطاع الزراعي في بلدنا لبنان»، لافتا الى «ان مشاكلنا الزراعية كثيرة لذلك تكمن الأهمية بالعلاقة مع المنظمة العالمية للتغذية وهي اهم المنظمات في العالم التي تعنى بالزراعة، كما أن مشاركتنا في الدورة هي فرصة للقاء عدد من المشاركين من مختلف الدول ولديهم خبرات كافية في المجال الزراعي ممكن الإفادة منها لتحسين اوضاعنا». وعن انشاء المركز الإقليمي للفاو في لبنان قال اللقيس: «كما تعلمون لبنان خصص مليوني دولار كمساهمة لإنشاء المركز الإقليمي نظرا لاهميته»، مذكرا بالمشاريع الاستراتيجية التي ينفذها لبنان بعد توقيع العديد من المشاريع، ومعلنا «توقيع مشروع تعاون مع منظمة الفاو منذ العام 2015 التي بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية الاخرى تعمل على مكافحة عمل الأطفال في قطاع الزراعة الذي أخذ منحى تصاعديا منذ أزمة النازحين السوريين، حيث بلغ حده الاسوأ لجهة ساعات العمل الطويلة في الظروف الصعبة، اضافة الى خطر التعرض للآلات الزراعية والمبيدات وغيرها من المعاملة السيئة والتحرش». ولفت الى انه «من خلال عمل الفاو في لبنان في مجال الحماية الاجتماعية، أصدرت توصية الى كل الافرقاء المعنيين والمنظمات الشريكة كاليونيسف ومنظمة العمل الدولية من اجل البدء في لبنان بالعمل على مكافحة عمل الاطفال في الزراعة، ولا بد أيضا من إشراك العمال الزراعيين ومنظمات المنتجين والمجتمعات المحلية الريفية».
وتحدث الوزير القادري قائلا: «رغم التخريب الذي قام به الإرهابيون في سورية فانّ القطاع الزراعي ينهض ويعزز قدرة سورية على التصدير مجدّداً». وأضاف: «رغم المعايير الدولية الظالمة ضدّ سورية فهي تعمل بنشاط مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، فهناك تعاون مشترك بين المنظمة والجمهورية العربية السورية، جئنا لنقدّم شرحاً مفصلاً عن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإعادة النهوض بالقطاع الزراعي ودعم الفلاحين رغم الحصار والحرب الإرهابية على سورية»، لافتا الى «أن المرحلة القادمة تتطلب زيادة الدعم لتلبية متطلبات مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، وفي مقدمها المساهمة بتنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية وتربية وإنتاج الاسماك ودعم المشاريع المدرة للدخل للأسر الريفية وخاصة المرأة الريفية لتحسين سبل العيش لديهم». وشدّد على «ضرورة مساهمة المنظمة في المحافظة على الموارد الطبيعية بما فيها إعادة تأهيل المناطق الحرجية ودعم برامج ترشيد استخدام المياه ورفع الكفاءة الإنتاجية لها على مستوى الحقل والتوسع بمشروع الإنذار المبكر للجفاف ليشمل المحافظات كافة».