بومبيو يبحث حرية الملاحة في مضيق هرمز وإنشاء تحالف ضدّ إيران الخزانة الأميركية تستهدف خامنئي وظريف وقادة في الحرس الثوري
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية «فرض عقوبات على 8 من القياديين الكبار في الحرس الثوري الإيراني، رداً على إسقاط الطائرة المسيرة الأميركية فوق مضيق هرمز الأسبوع الماضي».
وطالت العقوبات الأميركية الجديدة كلاً من: «علي رضا تنكسيري قائد القوة البحرية للحرس الثوري الذي أشارت الخزانة الأميركية إلى أنه هدد بإغلاق مضيق هرمز»
أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية للحرس الثوري الذي تعتبره الولايات المتحدة «مسؤولاً عن إسقاط الطائرة».
محمد باكبور قائد القوة البرية للحرس الثوري الذي تفرض عليه العقوبات بسبب «دور قواته في سورية»
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع مرسوماً أمس، بفرض عقوبات جديدة على إيران، واستهدفت العقوبات المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والقادة الـ 8 المذكورين.
وأوضح ترامب أن «العقوبات تأتي رداً على إسقاط إيران طائرة مسيرة». وقال الرئيس الأميركي إن «العقوبات ستستهدف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي».
وأضاف ترامب أنه «لا يسعى للدخول في صراع مع إيران وإنه يود التوصل إلى اتفاق معها».
وأبلغ ترامب الصحافيين أن «العقوبات، التي ستستهدف القائد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، تأتي رداً على إسقاط طهران الطائرة الأميركية المسيرة الأسبوع الماضي».
كما أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، إنه تحدّث مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن «حرية الملاحة في مضيق هرمز».
وأشار بومبيو في تصريحاته عقب لقاءاته مع المسؤولين السعوديين إلى أنه «أجرى مباحثات إيجابية مع العاهل السعودي».
وأوضح أنهما تحدثا حول «تزايد التوتر في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن البحري في مضيق هرمز، وضمان حرية الملاحة».
ووصف وزير الخارجية الأميركي لقاءه أمس، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة، بـ»المثمر».
وأشار إلى أن «اللقاء تناول ضرورة تعزيز الأمن في مضيق هرمز لضمان حرية الملاحة في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بين واشنطن وطهران».
وقال بومبيو في تغريدة له على «تويتر»: «عقدت لقاءً مثمراً مع العاهل السعودي بشأن تزايد التوتر في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن البحري في مضيق هرمز».
وأضاف بومبيو أن «حرية الملاحة أمر لا غنى عنه».
وكان قد أعلن بومبيو أنه سيتوجّه إلى السعودية والإمارات لبحث الأزمة مع إيران.
وقال للصحافيين قبل مغادرته واشنطن إنه «سيتحدث عن كيفية تشكيل تحالف عالمي لمواجهة إيران».
وقال بومبيو أول أمس عشية جولته الدولية التي تشمل السعودية والإمارات والهند واليابان وكوريا الشمالية: «السعودية والإمارات حليفان عظيمان في مواجهة التحدي الإيراني، وسنتحدث معهما عن كيفية تأكيد كوننا في تحالف استراتيجي، وكيفية تشكيل تحالف دولي».
كما جدّد بومبيو عرض واشنطن للتفاوض مع إيران «دون شروط مسبقة»، وأضاف: «نحن مستعدون للتفاوض دون شروط مسبقة… هم يعرفون أين يجدوننا».
من جهة أخرى، أعرب مبعوث الإدارة الأميركية الخاص لشأن إيران براين هوك، عن «استعداد البيت الأبيض لبحث إمكانية رفع العقوبات عن إيران، شرط إبرام اتفاق دولي جديد أشمل معها».
وصرّح هوك بأن «الرئيس دونالد ترامب يتطلع جداً إلى الجلوس لطاولة المفاوضات مع الإيرانيين»، مشيراً لـ»انقطاع قنوات الاتصال بين الطرفين في المرحلة الراهنة».
وأضاف أن «الولايات المتحدة تسعى لتوقيع اتفاق جديد مع إيران يشمل الحدّ من برنامجيها النووي والصاروخي ودعمها لـ عملائها في المنطقة»، وقال إن «أمام الإيرانيين خيارين، فإما الجلوس إلى طاولة الحوار، أو متابعة انهيار اقتصادهم».
وأكد هوك أن «إدارة ترامب مستعدة لاستئناف العلاقات مع إيــران ورفع العقوبات عنها شريطة قبولها إبرام مثل هذا الاتفاق».
وأشاد هوك بـ»فعالية العقوبات الأميركية»، قائلاً إنها «تجبر طهران على تقليص إنفاقها العسكري، وإنها تزداد ضعفاً بسبب الإدارة الاقتصادية غير الفعالة»، محذراً في الوقت نفسه من أن «حملة الضغط الأقصى التي تمارسها واشنطن ضدّ طهران لم تمنعها من القدرة على شنّ هجماتها».
وعقد هوك في وقت سابق من يوم أمس، اجتماعين مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ووزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، حيث بحث معهما المسائل المطروحة على الأجندة الثنائية والإقليمية والدولية وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، حسب الخارجية العمانية ووكالة الأنباء العمانية الرسمية.