بغداد: اندلاع حرب في الخليج سيشلّ اقتصادنا
قال نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية، وزير المالية فؤاد حسين، أمس، إن اندلاع أي حرب في الخليج سيشل الاقتصاد العراقي بالكامل.
وأشار الوزير العراقي، في مداخلة متلفزة، نقلها موقع «بغداد اليوم»، إلى أن الوضع أصبح معقداً للغاية، وأن هناك قلقاً من أن التوتر في المنطقة قد يدفع لاندلاع الحرب.
ولفت حسين إلى أن الاقتصاد العراقي يعتمد بنسبة 90 على تصدير النفط العراقي، الذي يمر أغلبه من خلال الخليج، وأن أي حادثة ستؤدي إلى توقف التصدير ومن ثم كارثة اقتصادية للعراق.
ونفى الوزير العراقي عقد اجتماعات خلال الأيام الماضية مع أي طرف أميركي أو إيراني، مذكراً بأن رئيس الوزراء العراقي طرح الوساطة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
يذكر أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي كان قد أعلن الشهر الماضي أن بغداد تبحث عن بدائل لتصدير النفط إذا أغلق مضيق هرمز في ظل التوترات الحالية.
إلى ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس، التحالف الدولي إلى مواصلة دعمه للقوات الأمنية لا سيما بالتدريب والتجهيز.
وذكر مكتب المالكي في بيان، أن «رئيس ائتلاف دولة القانون استقبل في مكتبه، نائب قائد عمليات التحالف الدولي لمحاربة داعش ميجور جنرال كريستوفر غيكا».
وأضاف أنه «جرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الاوضاع في العراق والمنطقة، ومواجهة مخاطر وتهديدات الإرهاب وتطوير آلية التنسيق بين التحالف الدولي والأجهزة الأمنية».
وأكد المالكي خلال اللقاء، أن «القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها نجحت في كسر شوكة ارهاب داعش»، موضحاً ان «العراق يسعى الى تعزيز قدراته الأمنية والاستخبارية بشكل كبير من اجل الحد من مخاطر الاٍرهاب».
وأشاد رئيس ائتلاف دولة القانون، بـ «الدعم الكبير الذي قدمه التحالف الدولي للعراق في حربه ضد الاٍرهاب»، داعياً «التحالف الدولي الى مواصلة دعمه للقوات الأمنية لا سيما في مجال التدريب والتجهيز «.
على صعيد آخر، وقعت قيادات من العراق والكويت اتفاقاً من أجل «السيطرة على الحدود البرية بين البلدين».
وقالت قيادة الحدود العراقية إن اجتماعاً عُقد في مقر قيادة حدود المنطقة الرابعة بين القيادة العراقية والإدارة العامة لأمن الحدود البرية لدولة لكويت.
ووقع الاتفاق من أجل السيطرة على الحدود وتبادل المعلومات، وترأس الجانب العراقي اللواء الركن سلام جواد كاظم، ومن الكويت مدير عام الإدارة العامة لأمن الحدود البرية اللواء فيصل حمد العيسي.
وأضاف أن «الاجتماع تناول كافة المتعلقات في حفظ الحدود بين الجانبين، كما جرى التوقيع على محضر اتفاق بين البلدين لتحقيق نجاحات جيدة في السيطرة على الحدود وتبادل المعلومات بين البلدين ومعالجة العقبات والمشاكل التي تعترض هذا السبيل خدمة للبلدين واستعدادهما لحفظ الشريط الحدودي».
يأتي الاتفاق بعد زيارة رسمية قام بها أمير الكويت، صباح الأحمد إلى العراق خلال الفترة الماضية.
ووصل أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد، إلى العراق يوم 19 يونيو/حزيران، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة هي الثانية له منذ نحو سبع سنوات.
وبحث أمير الكويت مع رئيس الجمهورية، والوزراء، والبرلمان، ملفات عدة منها العالقة بين البلدين، وتأمين الخطوط الملاحية من أي حرب وشيكة قد تندلع بين الولايات المتحدة الأميركية، وإيران.