اتساع موجة الرفض لورشة البحرين المشؤومة وصفقة العار: المقاومة السبيل الوحيد للتحرير والعودة وحماية فلسطين من التصفية والتهويد
اتسعت أمس موجة المواقف الرافضة لورشة البحرين المشؤومة وفقة العار، فيما عمّت الإضرابات والإعتصامات معظم المخيمات الفلسطينية وتمّ خلالها إحراق العلمين الأميركي و»الإسرائيلي».
لحّود ونوّاب وأحزاب
وفي هذا السياق، قال الرئيس إميل لحود، في بيان «مؤسف فعلاً أن تذبح فلسطين مرة جديدة، والأبشع أن يتمّ ذلك بتوقيع من يفترض أن يكون الأحرص على القضية والحق. فما يحصل اليوم في مؤتمر المنامة بعناوين واهية، تحت مسمّى «صفقة القرن»، مخجل حقاً في حق مدّعي العروبة، من جهة، ورافعي لواء الحقوق والإنسانية، من جهة أخرى».
أضاف «لم نفاجأ بهؤلاء، فالتجربة معهم منذ قمة بيروت العربية عام 2002 تدلّ على تواطئهم. ونعود بالذاكرة إلى محاولة تنصّلهم من حق العودة في المبادرة السعودية التي كانت مطروحة، وكيف خاضت الرئاسة اللبنانية يومها معركة فرض هذا الحق بالقوة على رغم التهديد الأميركي والتهويل الإسرائيلي والتطبيل العربي».
وتابع «أما اليوم، فالعودة إلى النغمة نفسها تأتي مدعمة بإغراءات مالية لفرض الصفقة بعدما تآمر البعض معهم لإيصال بلداننا إلى حدّ الإفلاس، ليصبح التنازل عن المبادئ المخرج الوحيد. فلضمائر الشعوب العربية نسأل: ألم يكن من الأفضل لحكامكم دفع الأموال لدعم تحرير فلسطين، بدل استثمارها اليوم في المشروع الأميركي لبيع القدس والتفريط بالجولان وتمييع فلسطين وهويتها وتكريس تهجير أبنائها؟ «.
وقال «أما لبنان، الذي سجل إنتصارات على العدو الإسرائيلي ودحر الإحتلال، فالمنتظر منه موقف يتناسب مع حجم المخطط والصفقة، لا أن تأتي مواقف بعض المسؤولين فيه فردية، بينما تغيب مواقف آخرين، ليبقى المنحى الرسمي معلقاً على ظروف الأمر الواقع، وتبقى سيادتنا مشرعة على ما يمكن أن يفرض علينا».
وشدّد على أنّ «الموقف المميع مرفوض اليوم، ومجرد إصدار البيانات لا يكفي، بل المطلوب خطوات عملية عاجلة لمقاومة الصفقات»، مذكراً «بأن مقدّمة الدستور واضحة برفض التوطين، وعليه، أيّ مساهم في إضاعة حق العودة مدان بتهمة الخيانة العظمى ومحاكمته واجبة».
وختم «لمن يعتبر أنّ ما يُكتب في الخارج يفرض علينا، ولمن يرى أنّ ما من حلّ إلا بمنح العدو صكّ براءة لجرائمه واحتلاله، فليعد الى محطات عام 2000 وعام 2006، ويتأكد أنّ ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» هي المفتاح الوحيد لردع أيّ خطر ودرء أيّ مخطط أو مؤامرة».
بدوره، رأى النائب جان عبيد، في بيان، «أنّ طغيان الانطباع الريعي التجاري على صفقة القرن أو العصر هو أول الادلة على غياب روح الفهم الحقيقي عن عنوان محتوى الحل العميق والناجز لهذه الزلازل التي جلبتها وأججتها عاصفة المظالم الناتجة من محنة فلسطين».
وقال «إن واضع هذا العنوان وهذا المشروع المقترح كدواء للانفجارات هذه يبدو كثير التيه والبعد والاغتراب عن جوهر المحنة ونجاعة الدواء ومفتاح الخلاص. وأول ما ينسفه هذا المقترح هو المبادرة العربية».
وأضاف «إن نسيان او تناسي قضية شعب فلسطين وقلبها القدس موئل الاديان وروح الايمان، وحقوق شعبها البديهية في الوجود والكيان والهوية وما نتج عن ذلك من صراعات وحروب واختلالات واحتلالات من أدنى الشرق إلى أقصاه، يجب أن يفتح عيون الجهلة والمتجاهلين على ما يكتبه أصحاب المقترح من استمرار للمعاضل وللمشاكل والجور بحق العدل والإنصاف والسلام الشامل المنصف في الشرق والعالم. وهذا ليس اختراعاً لدواء ولا اختراقاً لمأزق، بل قفزة أخرى في المجاهل والغابات التي لا تخفى على أهل البصر والبصيرة».
وختم «لمثل هذه اليقظة والنزاهة يجب أن تدعى قيادة أميركا بدلاً من الغوص في المزيد من ضلال الرجال وتضليل العالم وانعدام الآمال في السلام».
من جهته، أكد رئيس «حزب الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي، في بيان، أننا «كلبنانيين نرفض رفضاً باتاً أي حل يؤدي إلى توطين الفلسطينيين».
وقال «نحن كعرب أيضاً نرفض التفريط بحقوق الفلسطينيين بأرضهم خصوصاً أن الخطة التي يناقشها مؤتمر البحرين ليست لتحسين معيشة الفلسطينيين، لا سيما أنّ الجزء الأكبر من صفقة القرن التي تنطلق اليوم عبر الخطة الاقتصادية المعني بها المؤتمر هي لتوطين الفلسطينيين في بلدان اللجوء، وبالتالي فإن هذه الخطة تمس بمصالح العرب والفلسطينيين».
أضاف «نحن اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، نرفض هذه الخطة لأنها تسلبنا حقنا في المقدسات إسلامية ومسيحية، وتسلب الفلسطينيين حقهم بالقدس عاصمتهم المقدسة». ودعا المجتمع الدولي إلى «التمسك بالقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية 242،338 والمبادرة العربية».
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في تصريح، ان «الوحدة أو الاتحاد العربي هو السد المنيع لمواجهة ما يسمى ب»صفقة القرن».
وقال «فلسطين ليست سلعة تباع وتشترى بل هي قضية تحل بعودة شعبها الى أرضه المحتلة من عدو غاشم، ومن يحاول إغراء دولنا العربية بمليارات الدولارات نقول له: الأرض العربية خصوصاً أرض فلسطين المباركة لا تقدّر بثمن».
وأشار رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في بيان، إلى أنّ «ورشة العمل في البحرين حصان طروادة لادخال الكيان الغاصب الى نسيجنا العربي والاسلامي بغية التمهيد لإمرار صفقة العار المشؤومة لبيع فلسطين بأرخص الاثمان، وقد غاب عن بال المتأمرين والمطبعين أن فلسطين أرض مقدسة لا تخضع للبيع والشراء، وكل تطبيع مع الظالم مشاركة له في ظلمه وغيه، وطالما ان في أمتنا سواعد وقلوب تأبى الخضوع للظلم وترفض العار فان النصر سيكون حليفها».
وأعلنت الأحزاب والقوى الوطنية والاسلإمية والفصائل الفلسطينية في إقليم الخروب، بعد اجتماع لها «أن التآمر على قضية فلسطين بلغ ذروته مع إنعقاد ورشة العار الاقتصادية في البحرين لبيع فلسطين بثلاثين من الفضة»، مؤكدةً «أن فلسطين كل فلسطين، محمية برصيد لا ينضب من الدم والشهداء والتضحيات، وهو رصيد يفوق بقيمته كل أرصدة أميركا وحلفائها وكل أموال النفط العربي المسخّر لأميركا وصفقاتها».
وحيّا المجتمعون المواقف الرافضة لصفقة القرن، ولا سيما موقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي رفض مشاركة لبنان في بيع فلسطين، ومواقف سورية والكويت.
ورأى المجتمعون أن «صفقة القرن، ما كانت لتنطلق من البحرين، لولا تخاذل وتواطؤ وتآمر أنظمة عربية معروفة، كشفت عن وجوهها القبيحة من خلال قيامها بالتطبيع مع العدو الصهيوني، ودعمها للمجموعات الإرهابية التي تشكّل الوجه الآخر للصهيونية، ومن خلال تمويل صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية.
ودعا المجتمعون إلى «إستمرار تحركات الغضب رفضاً وتنديداً بورشة البحرين وصفقة القرن، وإلى رفع الصوت بوجه الأنظمة المطبّعة لدورها في التآمر على فلسطين»، مشددين «على ضرورة التمسك بالمقاومة نهجاً وخياراً، لأن المقاومة وحدها هي السبيل الوحيد للتحرير والعودة وحماية فلسطين كل فلسطين من خطر التصفية والتهويد».
بدورها، شجبت «ندوة العمل الوطني»، في بيان لرئيسها الدكتور وجيه فانوس «المساعي المعلنة والمخفية للمجتمعين في المنامة، بتوجيه من الإدارة السياسية للولايات المتحدة الأميركية وإشرافها، للعمل على مقايضة «قضية فلسطين»، «قضية العرب الكبرى»، بدولارات العار وسياسات الخيانة».
وأعلنت «الندوة»، تبنيها الكامل والمطلق للبيان الذي صدر أول من من أمس في هذا الشأن «عن مؤسّسها، ضمير لبنان، الرئيس الدكتور سليم الحص، كما حيّت الندوة الرئيس نبيه بري ورؤساء الحكومات السابقين، لتمسكهم الجماعي والعلني بالقضية الفلسطينية، ولرفضهم ما يجري ويخطط له الآن في المنامة».
وأشاد الأمين العام لـ «التيار الاسعدي» المحامي معن الاسعد في تصريح «بالموقف اللبناني الرسمي والسياسي والشعبي الرافض لصفقة القرن المشبوهة ولمشاركة لبنان في مؤتمر المنامة، وفي رفض لبنان للإغراءات المالية الاميركية والتهديدات لانتزاع موقف لبنان للتطبيع مع العدو الصهيوني وتوطين الفلسطينيين».
واكد «أنّ فلسطين القضية المركزية ستبقى جامعة لكلّ اللبنانيين على الرغم من صراعاتهم وخلافاتهم الداخلية حول الحصص والمكاسب وأن لا عدو لهم سوى العدو الصهيوني، ومن يسير في مشروعه الفتنوي التقسيمي الجهنمي».
وحذّر «أي فريق سياسي من توريط لبنان في ما لا قدرة له عليه»، داعياً الى «اعلان حالة طوارئ شاملة تصون لبنان وتخفف من تأثير تداعيات صفقة القرن».
وأكد رئيس رئيس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين، في بيان بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب، «أنه لن تنجح كل محاولات أميركا وإسرائيل والمتخاذلين والمتآمرين ومن لف لفهم، في بيع شبر واحد من أرض واحلام الشعب الفلسطيني»، معتبراً «أن كل مليارات صفقة القرن المزعومة لن تغير قناعة الشعب الفلسطيني الذي يتمسك بأرضه وحقوقه وأحلامه».
وختم تقي الدين «إن يوم 25 حزيران هو يوم مشؤوم وأكثر سواداً في وجه الدول العربية المتآمرة التي تشهد على مزاد بيع فلسطين في ورشة المنامة المشؤومة».
ودعت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، في بيان الشعوب العربية والإسلامية إلى «أوسع التحركات الشعبية والحزبية والعلمائية تضامناً مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ورداً على مؤتمر البحرين وسياسة التطبيع ورفضاً لما يسمى زوراً وبهتاناً، صفقة القرن».
واعتبرت أن «لقاء البحرين ليس لمعالجة القضية الفلسطينية وقضية الشرق الوسط وإنما هو لإعادة ترتيب المنطقة العربية أولًا، أو لعله «سايكس بيكو» ثان على غرار الأول وذلك من أجل بيع فلسطين وتصفية قضيتها في المقدمة، ومن أجل تثبيت الأنظمة العربية ذات الكتلة المالية وترسيخ إسرائيل كدولة ذات قوة ونفوذ وسلطة متناهية مدعومة إقليمياً من تلك الأنظمة المتهاوية ودولياً من أميركا والدول المتحالفة معها».
ودعت الجبهة إلى «رفع العلم الفلسطيني فوق سطوح البيوت والمنازل والمؤسسات والمحلات والأسواق أثناء عقد مؤتمر البحرين المشؤوم».
وأكد نقيب الصحافة عوني الكعكي، في بيان أن «فلسطين ليست للبيع». وقال «ما يجري اليوم في المنامة لا يمكن ان يقبله اي مواطن عربي أو مسلم».
وقال «إنّ الشعب اللبناني مثله مثل الشعوب العربية كلها لا يمكنه ان يقبل بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني. ونقول للولايات المتحدة الأميركية وللرئيس دونالد ترامب وصهره اليهودي جاريد كوشنر… انّ فلسطين ليست للبيع، وانّ الاغراءات المالية 50 مليار دولار، التي يحاول أن يشتري بها ضمائر الأنظمة العربية، ستفشل أمام صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني باسترجاع حقوقه وارضه المغتصبة».
إضرابات واعتصامات
في غضون ذلك، شهدت العاصمة بيروت تجمعاً جماهيرياً أمام مبنى الأسكوا أمس رفضاً لمؤتمر البحرين التطبيعي ومؤامرة صفقة القرن، شارك فيه شخصيات دينية وسياسية واجتماعية وأبناء الشعب اللبناني وأهالي المخيمات الفلسطينية ووفد من غزة، ومثل الحزب السوري القومي الاجتماعي عضو المجلس الأعلى سماح مهدي.
وقد رفع المتظاهرون لافتات وردّدوا شعارات تندّد بصفقة القرن وتخوّن من يشارك في المؤتمر التطبيعي في البحرين.
وفي الوقفة الاحتجاجية، قال ممثل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي لتجار الدم والأرض والمقدسات «لو أعطيتمونا مال الأرض وذهبها لا نتخلى عن أرضنا وحقوقنا»، مشيداً بموقف لبنان بمقاطعة مؤتمر المنامة ورفض بيع حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه موقف عزيز محط إشادة.
وقال عبد الهادي: «يريدون لمؤتمر البحرين أن يكون حفلة بيع لفلسطين بثمن بخس»، مشيراً الى أنه «لن نبيع تضحيات وصمود شعبنا منذ النكبة وما بعدها وتضحيات أسرانا الذين ضحوا بسني شبابهم».
من جهته، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود في كلمته أنّ من مقتضيات المواجهة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام على أساس مشروع عنوانه المقاومة بكلّ أشكالها.
وأشاد بموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرافض لصفقة القرن ومؤتمر البحرين.
بدوره شدّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود على أنّ المشروع الأميركي هُزم في المنطقة وحقائق التاريخ تشهد، مؤكداً أن حلف المقاومة منتصر وصواريخنا ستقضي عليهم.
ودعا عضو المكتب السياسي لحركة امل حسن قبلان لتجريم كلّ المشاركين في مؤتمر البحرين وصفقة القرن «العار».
كما شهد مخيما عين الحلوة والمية ومية إضراباً عاماً استنكاراً لورشة البحرين، ورفضاً لما يسمّى «صفقة القرن» الأميركية، حيث أحرق العلمان الأميركي و»الإسرائيلي»، أمام مقرّ القوة المشتركة الفلسطينية عند الشارع التحتاني في عين الحلوة، وقطعت الطريق لبعض الوقت بالإطارات المشتعلة تعبيراً عن الغضب وتأكيداً على حق العودة إلى فلسطين.
وألقيت كلمات أشارت إلى «أنّ الإضراب اليوم هو تأكيد على رفض صفقة القرن، فالقضية الفلسطينية ليست للبيع، وسنقاوم أي محاولة لتصفيتها». وأكدت أنّ «صفقة القرن ستسقط تحت أقدام أبناء وأطفال مخيم عين الحلوة»، مشدّدةً على أنّ «القوى الفلسطينية ترفض صفقة القرن ومؤتمر البحرين، وستعمل على إفشالهما مهما كانت الضغوط، فالقضية الفلسطينية التي رويت بالدماء وبتضحيات أبناء شعبنا لن تباع في سوق الأعمال والمال، بل ستحرر بالمقاومة والنضال».
ونُظم مهرجان خطابي تلته مسيرة شعبية حاشدة في مخيم الرشيدية رفضاً لصفقة القرن، بدعوة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور. وألقيت كلمات، أكدت أنّ «مسيرة المقاومة الفلسطينية ستستمرّ حتى دحر الاحتلال وإسقاط جميع المشاريع المشبوهة»، وطالبت الدول المشاركة «في مؤتمر العار في البحرين بالانسحاب فوراً من هذه الورشة»، وحيت الدول التي رفضت «صفقة القرن». كما حيّت رئيس مجلس النواب نبيه بري على «مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية».
ثم انطلقت المسيرة الحاشدة تتقدّمها الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء واللافتات التي خطت عليها عبارات أكدت رفض «صفقة القرن» وكل «المؤامرات على شعبنا وقضيتنا».
و أقيمت في مخيم البص مسيرة شعبية واحتفال خطابي بدعوة من «فصائل العمل الوطني الفلسطيني».
ومن المقرر أن تنفذ اعتصامات اليوم الأربعاء في المخيمات القريبة من صور وتترافق مع إضراب عام، عند الحادية عشرة من قبل الظهر.
ونظمت فصائل المقاومة الفلسطينية، اعتصاماً، في مخيم الجليل في بعلبك، وألقيت كلمات أكدت أن «لا مؤتمرات ولا صفقات ستؤثر على مقاومة شعبنا الذي يقدم الدم والشهيد تلو الشهيد من أجل فلسطين الحبيبة»، مشيرةً إلى رفض التوطين والاستيطان.
وأقيمت في نقابة المحامين في بيروت وقفة احتجاجية، برئاسة أمين سر نقابة المحامين في بيروت جميل قمبريس ممثلا نقيب المحامين اندريه الشدياق الموجود في مهمة خارج لبنان، رفضاً للاجتماع الدولي المقرر في عاصمة البحرين، والذي يشكل مدخلاً لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال قمبريس في كلمة له بالمناسبة «نجتمع اليوم بدعوة من مجلسي نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، اللتين قررتا الوقوف احتجاجاً ورفضاً للمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في البحرين، والذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين إلى بلادهم، والذي يؤثر على لبنان سلباً من باب التوطين الذي يرفضه كل الشعب اللبناني كما يرفضه الفلسطينيون».
أضاف «نحن نجتمع، في دار نقابة المحامين، لنعلن على الملأ أن نقابتي المحامين كما كل اللبنانيين يرفضون ما يسمى صفقة القرن، ويتمسكون بحق العودة للفلسطينيين وإقامة دولتهم على أرضهم ورفض توطينهم في لبنان وكل البلدان العربية التي يتواجدون فيها».
وللمناسبة توقف المحامون عن حضور الجلسات في كافة المحاكم والدوائر القضائية من بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة من قبل ظهر أمس.
ونفذ عدد من المحامين بمشاركة نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وأعضاء مجلس النقابة، وقفة إحتجاجية أمام دار نقابة المحامين في طرابلس، اعتراضاً على ورشة البحرين.
وألقى المراد كلمة قال فيها «وقفتنا الإحتجاجية المشتركة اليوم مع نقابة المحامين في بيروت، للتعبير عن صوت قانوني حقوقي، ينسجم مع تطلعات ورغبة إتحاد المحامين العرب».