اجتماع فلسطيني موسع بحث أوضاع المخيمات: لن تكون إلا عامل أمن واستقرار للبنان
عاد التوتر أمس إلى مخيم عين الحلوة أمس، بعد أن أقدم مجهولون فجراً على إطلاق النار على الفلسطيني عبد فضة وهو من «فتح الإسلام» في حي الصفصاف في الشارع الفوقاتي للمخيم، لكنه نجا من الموت وأصيب اصابة طفيفة، نقل على اثرها الى مستشفى الأقصى داخل المخيم. وعلى الفور انتشرت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وسيرت دوريات في المنطقة.
وأفيد ان فضة هو الشخص الذي كان يطلق النار في الهواء أول من أمس في حي الصفصاف لأسباب. وعقدت القيادة السياسية الفلسطينية العليا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني والقوى الإسلامية وأنصار الله، واللجنة الأمنية الفلسطينية العليا والقوة الأمنية المشتركة، إجتماعاً موسعاً في مقر لجنة المتابعة في عين الحلوة، برئاسة أمين سر فصائل المنظمة وحركة فتح فتحي ابو العردات.
وأوضح بيان صادر عن المجتمعين ان البحث تركز على الأوضاع العامة في المخيمات الفلسطينية خصوصاً مخيم عين الحلوة وما أوردته بعض وسائل الاعلام من «أخبار وفبركات إعلامية لا تمت للحقيقة بصلة ولا تصب في مصلحة لبنان والشعب الفلسطيني»، مطالبين «الجميع بتوخي الدقة والحذر في أي معلومة أو شائعة تصدر من هنا أو هناك».
وأكد المجتمعون حرصهم على السلم الأهلي في لبنان، وأن المخيمات لن تكون إلا عامل أمن واستقرار في هذا البلد، ووجهة الفلسطيني دائماً نحو فلسطين وحق العودة. وأكد أبو العردات أن المخيمات الفلسطينية «ستبقى عامل أمن واستقرار للبنان، مقدرين دعم أهلنا في لبنان لقضيتنا الفلسطينية وحق عودتنا إلى ارضنا ومقدساتنا».
وأشار إلى المبادرة الفلسطينية التي توافق عليها الجانبان اللبناني والفلسطيني والتي تمحورت حول:
1 – حماية الوجود الفلسطيني في لبنان.
2 – تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية بما فيها مصلحة للشعبين الشقيقين.
3 – تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بأشكالها كافة.
4 – تعزيز حقوقنا المدنية والاجتماعية والانسانية.
5 – حل قضية المطلوبين الفلسطينيين.
وأضاف: «أكدنا في اجتماعنا الثوابت الوطنية الفلسطينية ، وأننا لن نكون في لبنان إلا جسر محبة وتعاون للجميع، وموقفنا واضح».
وشدد على الموقف الفلسطيني وغير المرحب بأي مطلوب بالدخول إلى المخيم. وإذا كان من مطلوب دخل الى المخيم فقد أوكلنا إلى القوة الأمنية ولجنة المتابعة معالجة أي أمر بهذا الشأن». وإذ أكد «دعم هذه القوة وتطويرها وتأمين كافة تجهيزاتها المادية واللوجستية»، شدد على أن «مخيماتنا لن تكون ممراً أو مستقراً لأي مخلٍ بالأمن».
في مجال آخر، بحث سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور مع المدير العام لوكالة «الاونروا» هيلي أوزيكولا، في أوضاع المخيمات الفلسطينية والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون، في لبنان ومعاناة النازحين من سورية.