«مؤسسة فريد البستاني» أطلقت فيلم كنوز الشوف كيدانيان وجريصاتي وداود والبستاني اعتبروه مبادرة لتشجيع السياحة

أطلقت «مؤسسة فريد البستاني» من وزارة السياحة فيلم «كنوز الشوف» الذي يلقى الضوء على كنوز الشوف السياحية والبيئية والثقافية، برعاية وزير السياحة أواديس كيدانيان وحضوره مع وزيري البيئة فادي جريصاتي والثقافة الدكتور محمد داود داود والنائب فريد البستاني ، رئيس تحرير «البناء» النائب السابق ناصر قنديل والمدير الادراي زياد الحاج، وعدد من ممثلي وسائل الاعلام.

كيدانيان

بعد النشيد الوطني وعرض الفيلم، ألقى الوزير كيدانيان كلمة قال فيها: «عندما عرضت عليّ فكرة هذا الفليم الرائع لإطلاقه من وزارة السياحة، لم أتردّد نظراً إلى العمل الكبير الذي قام به النائب البستاني مع فريق عمل كبير والفكرة الخلاقة المبدعة التي تجعلنا نعيش حالة من الإعجاب بهذه المناطق الشوفية التي تؤكد انّ الرياضيين الذي كانوا يركضون تجاه هذا الكنز الشوفي الكبير، ولعلّ المفارقة أننا نفتش عن كنز والكنز موجود لدينا انه لبنان في ذاته».

أضاف: «لبنان هو تاريخ وثقافة وفنّ وسياحة وبيئة، ونحن السياسيين نفتش عن الكنز وطريقة استخراجه، ودعم هذا البلد، وهو أكبر داعم لاقتصاده، بينما كلّ قرش نصرفه على السياحة فإنّ مردوده فوري وكبير. وهذا الفيلم هو محطة ستذكر دائماً في الشوف، وخصوصاً انّ النائب البستاني فكّر في الاستثمار في الشوف لاستعادة الشوفيين ووضع الشوف على الخارطة السياحية في لبنان».

داود

ثم ألقى الوزير داود كلمة قال: «كنوز الشوف وكنوز لبنان هي البيئة الجميلة والثقافة العريقة والسياحة التي تشكل ركناً مهماً في اقتصادنا، هي سياحة بيئية وثقافية، وفي الشوف كما في كلّ منطقة من لبنان، الكثير من هذه الكنوز التي تحتاج إلى الكثير من المبادرات للكشف عنها. ونحن نتطلع الى ان تكون هذه المبادرة مثالاً لمبادرات أخرى عن الشوف وكنوزه وعن مناطق لبنانية أخرى تكشف كنوزها. فهذا النوع من المبادرات يستحق التنويه والتشجيع، وهذا ما نفعله اليوم في هذا الاحتفال.

الكنوز البيئية التي يقدّمها إلينا هذا الفيلم من ينابيع ومحميات وقصور تعبق بالتاريخ وتروي حكايات لبنانية قديمة، هي بعض من تراثنا وسيرتنا، توازيها كنوز الثقافة التي يرمز إليها عظام وكبار من أمثال المعلم بطرس البستاني والمفكر العربي الأمير شكيب أرسلان الذي لقب بـ»أمير البيان»، وكان رائداً في التحذير من خطر الصهيونية على العرب وفلسطين، والفيلسوف كمال جنبلاط الذي ترك لنا عشرات الكتب وميراثاً ثقافياً لا ينضب، والدستوري أنور الخطيب صاحب المجموعة الدستورية، والفنانين وديع الصافي ابن نيحا ونصري شمس الدين ابن جون وما يمثله كلّ منهما من كنز في ميراث الفن والثقافة للبنان والعرب، والفنانين التشكيليين من امثال: علي فائق البرجاوي، هذا الرسام العالمي ابن برجا الذي عُرضت لوحاته وكُتب عنه الكثير في باريس ونيويورك».

وختم: «نحيي معاً كنوز الشوف ونحتفل بإطلاق هذا الفيلم لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية إلى الشوف، ونبارك للقيّمين على هذا العمل نتاجهم. وكلنا أمل ان يكون هذا الصيف واعداً على المستوى السياحي وان ينعم لبنان واللبنانيون بعودة الحياة الى ربوع كلّ مناطق لبنان، وأن ينعم الشوف وأهله بما نأمله لهم ويأملونه من خير في هذا الموسم السياحي. ومعا نلتقي لنشدّ على يد لبنانية جديدة في فعل خير وطني جديد للكشف عن كنز لبناني جديد».

جريصاتي

وتلاه الوزير جريصاتي بكلمة قال فيها: «أعتقد أنّ الارتباط العضوي بين البيئة والسياحة هو ارتباط متين، والتحدي اليوم هو أن نصنع الفرق في حياتنا وبيئتنا كي يبقى للوزير كيدانيان أن يسوّق شاطئنا ونهرنا وودياننا وجبالنا».

ولفت الى أننا «اليوم في حال طوارئ بيئية وإذا لم نتعاون مع بعضنا البعض فلن يبقى أيّ شيء في لبنان لتسويقه»، متمنياً ان «تكون المنافسة بين السياسيين على طريقة تسويق مناطقهم وعلى جذب السياح إليها، ومجرم من لا يدعم السياحة ويحميها لأنها تبقي الإنسان في أرضه».

وأنهى: «لم يعد السائح كما هو، بل تغيّر في اتجاه السياحة البيئية التي تكبر حصتها في العالم».

البستاني

ثم كانت كلمة للنائب البستاني استهلها بالقول: «إيماناً منها بضرورة إطلاق الحركة السياحية في منطقة الشوف والجبل، ولا سيما أننا على أبواب موسم سياحي واعد، أنتجت مؤسسة فريد البستاني فيلماً قصيراً بإخراج وتصوير على مستوى عالمي، امتزجت فيه الحركة مع القصة وعامل التشويق لإبراز «كنوز الشوف» والدلالة عليها بأسلوب حرفي يليق بالشوف ولبنان.

ولا عجب في ذلك فالشوف أرض التاريخ والثقافة والعمران والحضارة، موئل الأمراء والشعراء والأدباء والسياسيين الكبار يعبق بعظمة التاريخ وبعطر التعايش والعيش الواحد بين مختلف أبنائه، يشكل أنموذجاً قلّ نظيره لا في لبنان فحسب بل وفي كلّ دنيا الشرق، والشوف قلب لبنان النابض يستأهل منا كلّ الاهتمام لإبراز كنوزه التاريخية والحضارية والبيئية من بيت الدين إلى دير القمر والمختارة ونيحا والدامور وبعقلين وصولاً إلى محمية أرز الباروك».

أضاف: «نتشرّف اليوم بإطلاق هذا الحدث من هنا من مبنى وزارة السياحة إلى كلّ لبنان، وإلى ملايين المشاهدين في مختلف أنحاء الكرة الأرضية، هذا الفيلم الذي سيُعرض على معظم الشاشات المحلية والعالمية وصالات السينما وأشهر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، ندعو كلّ الإعلاميين والرسميين مواكبتنا في هذا الإطلاق لتعمّ المنفعة العدد الأكبر من اللبنانيين المقيمين وفي دنيا الاغتراب».

وتوجه إلى «السادة وزراء السياحة والبيئة والثقافة»، متمنياً «إضافة هذا الفيلم إلى المواد الدعائية التي تعتمدها الوزارات المعنية للترويج للبيئة والثقافة والسياحة في داخل لبنان وخارجه، وخصوصاً في المهرجانات العالمية التي تقدّم خلالها الدول أفضل ما تتباهى به من إنتاج فني راق وما يرمز إلى جمالياتها الطبيعية والبيئية والثقافية».

وتابع: «كلي أمل وثقة بأن تشكل هذه المبادرة دعوة الى كلّ الشخصيات والهيئات والمؤسسات المعنية برعاية الشوف والنهوض به ثقافياً وبيئياً وسياحياً لتتكامل المبادرات التي تملك القدرة على القيام بها وتشكل الجواب على ما تحتاج اليه منطقتنا بدلاً من الاكتفاء بالشكوى، آملا أن تعمّ التجربة كلّ مناطق لبنان وتستنهض فيه الطاقات وتنطلق فيه المبادرات».

وختم: «باسمي وباسم «مؤسسة فريد البستاني» وباسم أبناء الشوف، أتوجه بالشكر منكم جميعاً فرداً فرداً ومن كلّ من ساهم في إنجاح هذه التجربة الفريدة في الحياة السياحية اللبنانية، وأخصّ بالذكر الآنسة هلا حايك والأستاذ سليم حداد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى