شمخاني: الردّ سيكون حتمياً وسيشمل المعتدي ومَن معه ظريف لترامب: تهديدك بمحو إيران يرقى إلى «جريمة حرب»
قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أمس، إن «تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمحو إيران يرقى إلى «جريمة حرب».
وأضاف ظريف في تغريدة له عبر «تويتر» رداً على ترامب: «المحو = الإبادة = جريمة حرب»، مشيراً إلى أنّ «العقوبات الأميركية على إيران على خلفية برنامجها النووي ليست حرباً بديلة بل هي الحرب بعينها».
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن «الاعتقاد بإمكانية القيام بحرب قصيرة على إيران وهم»، لافتاً إلى أنّ «من يبدأ الحرب ضدّ إيران لن يكون هو مَن ينهيها».
وختم ظريف بالقول إن «المفاوضات والتهديد لا يلتقيان».
فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القوميّ الإيرانيّ الأدميرال علي شمخاني أن «أي تهديد لمصالح إيران سيتبعه ردّ حتمي منها ومن محبي الثورة الإسلامية في المنطقة والعالم».
وشدّد شمخاني على أن «الرد سيشمل المعتدي وداعميه ومن معه في المنطقة والعالم»، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ «الجدران الزجاجية» التي أنشئت بالدولارات النفطية «لن تكون مانعاً أمام الرد الإيراني».
من جهته، حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني من أن «رد طهران سيكون أقوى إذا كررت أميركا خطأ انتهاك حدود بلاده»، وأضاف لاريجاني أن «إسقاط طائرة التجسس الأميركية كان تجربة جيدة لهم لتجنب أي اعتداء على حدود إيران»، مشيراً إلى أن «الأعداء حاولوا أن يوصلوا بالعقوبات الاقتصادية صادرات إيران النفطية إلى الصفر، لكنهم فشلوا».
كما غرّد مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان قائلاً إنّ «الطريق الوحيد لنجاة ترامب هو تغيير السلوك أمام المنطق الحازم لقائد الثورة والشعب الإيراني العظيم»، مضيفاً أن الأخير «ليس في مكان يؤهله حتى للتحدث عن العقوبات على قائد الثورة ويريد فعل شيء كي يحظى باهتمام الإمام خامنئي فقط، إلاّ أنه تلقى الرد سابقاً».
وكان قد أعلن مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، أول أمس، أن «الأمة الإيرانية لن تتراجع في مواجهة الضغوط الأميركية والعقوبات القاسية والإهانات».
وقال السيد خامنئي: «مهما بلغت ضغوط الأعداء فهي لن تترك تاثيراً على الشعب الإيراني الطامح للعزة والاستقلال والتقدم».
من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني متوجهاً إلى الأميركيين: «الطريق الذي اخترتموه هو طريق خاطئ». وأضاف: «نحن لا نريد الحرب والتوتر في المنطقة لكن حدودنا هي خط أحمر بالنسبة لنا».
ورأى روحاني أن «الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لم تبذل جهوداً كافية للحفاظ على هذا الاتفاق».
فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «تصرفات أميركا وإجراءاتها دليل على أنها لا ترغب بالمفاوضات وأن مزاعمها حول المفاوضات خاوية».
وقال ظريف: «لا أحد يُلزمنا بفعل شيء ونحن نقوم بما يعود بالنفع على بلدنا ونعمل بناء على برنامجنا». وأضاف: «حين يلتزم الأوروبيون بتعهداتهم بالاتفاق النووي يمكنهم توقع شيء منا حينئذ».
وقال ظريف إنه «إذا تصور الأميركيون أنه يمكنهم بحذف إيران تأمين المنطقة فهم يخطئون كثيراً». وأكد أن «إيران هي الحافظة لأمن هذه المنطقة على مر التاريخ وأن الأميركيين هم من أوجدوا الخطر فيها».
في المقابل، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «أي حرب بين الولايات المتحدة وإيران ستكون سريعة»، لكنه أكد مجدداً رغبته في «تجنب المواجهة العسكرية».
وقال لشبكة «فوكس نيوز» الاقتصادية رداً على سؤال عما إذا كانت الحرب وشيكة «أتمنى ألا نخوض حرباً لكننا في وضع قوي جداً إذا حدث شيء… إذا حدث شيء فلن يدوم طويلاً».
ترامب اعتبر أن قادة إيران سيكونون «أنانيين» و»أغبياء» إذا رفضوا التفاوض، على حدّ تعبيره.
واستبعد ترامب إرسال قوات برية «في حال حدوث طارئ ما». وهدد ترامب برد «كاسح» على إيران في حال وجهت ضربة ضد «أي هدف أميركي». ووصف القيادة الإيرانية بأنها «تفتقر للذكاء».
فرنسا تدعو أميركا
لعدم إشراك «الناتو»
بأي مهمة عسكرية في الخليج
قال دبلوماسيون إن «فرنسا دعت أميركا إلى عدم إشراك حلف الناتو في أي مهمة عسكرية في الخليج».
وقالت فرنسا «إن تهدئة الوضع في الخليج بيد أميركا وإيران» بحسب الدبلوماسيين.
فيما أطلع وزير الدفاع الأميركي أعضاء في الحلف على «الوضع مع إيران» وأبلغهم أن «أميركا لا تريد حرباً».