مؤسسة «أنور سلمان الثقافية» كرّمت الفائزين بجائزة الإبداع في دورتها الأولى

أقامت «مؤسسة أنور سلمان» الثقافية احتفال توزيع جائزة الإبداع في دورتها الأولى وكرّمت الفائزين في «الوست هول» في الجامعة الأميركية، ممثل دولة فلسطين ماهر مشيعل، عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة ناديا الشيخ وأعضاء لجنة التحكيم والفنانتين هبة طوجي وسمية بعلبكي، بالإضافة الى الفائزين الثلاثة الشاعر الفلسطيني غسان زقطان والفنانين غدي وأسامة الرحباني وحشد من المثقفين.

بداية النشيد الوطني ثم قدّمت الإعلامية سناء ضو بكلمة عن مؤسسة أنور سلمان والجائزة، وجرى عرض فيلم عن الشعراء العرب الذين رحلوا.

سلمان

ألقى رئيس المؤسسة نشأت سلمان كلمة أكّد فيها أن الجائزة هي باكورة أعمال المؤسسة التي أطلقت العام الماضي للعمل الإبداعي من أجل التحرّر الفكري. وأشار إلى أنّ اعتماد آلية شفافة في اختيار المرشحين للجائزة من خلال لجنة تحكيم مستقلة وعبر ترشيح غير مباشر وكان اختيار المرشّح من قبل المؤسسات الثقافية وجاء الاختيار عن فئة الشعر للشاعر الفلسطيني غسان زقطان وعن فئة الشعر والعمل الموسيقى المتكامل للفنانين غدي وأسامة الرحباني.

بزيع

وألقى كلمة لجنة التحكيم الشاعر شوقي بزيع فاستهلّها بالقول: لبنان وفلسطين ضفتان لقلب واحد ولو كانت الاوطان تطوى كالثياب لوقع فم بيروت على خد رام الله والعكس صحيح .

وأضاف: إن الحقيقة في الفنّ نسبية وحمّالة أوجه لكن ما خفّف علينا العبء أن الذين وقع عليهم الاختيار وسط غابة من المرشّحين يستحقون جائزتهم بامتياز فلقد مثل غدي وأسامة الرحباني من خلال عمليهما الأخيرين «بغنيلك يا وطني» و»الربيع العربي» ما تمثله صرخات الأحشاء في عالم موحش وربيع خلبي يتوزّع ضحاياه بين سنابك الطغاة وسواطير الظلاميين كما أن صوت هبة طوجي ينهض بنصيهما العميقين نهوض سرب من البلابل المؤنثة بفينيق الأسطورة وورد رمادها الفاحم.

وبعد عرض فيلم عن مسيرة زقطان الشعرية جرى تسليمه الجائزة من قبل رئيس المؤسسة والنائب السابق ادمون رزق. وألقى زقطان كلمة شكر فيها المؤسسة ولجنة التحكيم وتلا 3 نصوص شعرية.

ثم عرض فيلم عن أعمال غدي وأسامة الرحباني وجرى تسليمهما الجائزة من قبل الوزير السابق ملحم الرياشي وشادي مسعد .

غدي الرحباني

وقال غدي الرحباني: العظماء لا يموتون بل يرحلون، لكنهم يتركون سحابة من غمام متألق يمطر رذاذاً شعرياً أدبياً فكرياً وموسيقيّاً وألقاً يزيد على الدنيا رهافة وخيراً وجمالاً ما بعده جمال يصل بالإنسانية إلى السمو والرقي. الشاعر أنور سلمان الذي جمعنا رصّع بشعره قمم لبنان فلمعت على ثلجه أبيات راسخة صامدة كصمود أرز لبنان، هكذا حمل لبنان بقلبه ومضى.

أسامة الرحباني

بدوره، شكر أسامة الرحباني مؤسسة أنور سلمان لأن هناك مَن لا زال يفكر بالثقافة والفنّ، وقال: إن لبنان والعالم العربي بحاجة إلى الشعراء لأن الشعر يلون الحياة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى