لقاء الأحزاب انتقد بشدّة ورشة البحرين: سقطت مع تنامي انتصارات محور المقاومة

البقاع ـ أحمد موسى

انتقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع بشدّة «ورشة البحرين»، وقال في بيان أمس «لقد أبحر بعض العرب في ورشة البحرين وغاصوا في أعماق خيانية قياسية جهراً بعدما استمرأوا لجة التطبيع سراً، ونام الصهاينة في المنامة موفوري الهناء والسلامة على وقع تصريحات أمراء اللاذمّة واللاأمانة واللا حياء. وإذا كان من حسنة ظاهرة بيّنة لمثل هذه المنتديات السافرة التأَمرية، فإنها تتبدّى بالفرز العلني بين عرب العار والزيف وعرب العزة والكرامة».

أضاف «إنّ ورشة الضمّ والفرز لفلسطين وتوزيعها عقارات وتسييل الحق القومي في سوق القطع والتقطيع الممنهج تحت مسمّى فلسطين الجديدة ساقط حكماً بقوة الإرادة الفلسطينية الجامعة، القوة الفصل لاستعادة فلسطين بأرضها وثرواتها وتاريخها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وقيام دولتها المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس».

وأكد «أنّ صفقة المرابي كوشنر وحماه التاجر ترامب أُسقطت بوحدة الفصائل الفلسطينة المقاومة وهبّة الشعب الفلسطيني الموحدة وتضحياته المتناسلة التي تأبى التفريط والإذعان للأمر الواقع الظرفي وإن طريق تحرير فلسطين يرسم بالبندقية والدم الزكي وكما قال القائد الخالد جمال عبد الناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد إلاّ بالقوة».

وأشار إلى أنّ «صفقة القرن أُسقطت مع تفجير إيران لدرة تاج الصناعة العسكرية طائرة التجسّس الأميركية الفاجرة فوق مضيق هرمز» وتابعت «إنّ صفقة القرن أُسقطت بتنامي قدرات حزب الله في لبنان وقوته القتالية والنارية الردعية التي رسمت معادلات القوة مع العدو الصهيوني المرتعد قلقاً خلف جدر مادية ونفسية. إنّ صفقة القرن سقطت بالانتصارات والبطولات التي حققها الجيش السوري قاطعاً رأس أفعى الإرهاب والقتل الخارجة من عب أميركا وأوكار إسرائيل وعباءات مشايخ النفط».

وختم «بناء على ما تقدّم ستبقى فلسطين قبلة العرب وشمس العروبة ومهوى أفئدة المقاومين والأحرار في العالم وستعود لـهلها الحقيقيين من بحرها إلى نهرها شاء ترامب أم أبى».

بدورها، عقدت الأحزاب الوطنية والقومية اجتماعاً دورياّ في مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في بعلبك، وتوقفت عند آخر المستجدات السياسية.

وأصدر المجتمعون بياناً أشادوا فيه «بالموقف الفلسطيني الواحد والموحد، شعباً وفصائل، من المشروع الأميركي – الصهيوني، صفقة القرن وورشة البحرين»، مؤكدين «الثبات على هذا الموقف الحق، وعلى الاستمرار في رفض المشروع الصفقة الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية المحقة، وضياع الأرض والحقوق والمقدسات، فالقضايا العادلة لا تكون صفقة قابلة للبيع والمقايضة».

ورأى المجتمعون «أن تحرير القدس وفلسطين، كلّ فلسطين، ليس له إلاّ طريق واحد لا غير هو طريق الجهاد والمقاومة، ولطالما كانت المشاريع الأميركية لا همّ لها سوى ضمان وجود وأمن العدو الصهيوني، وعلى حساب العرب والمسلمين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

وأكدوا «الإسراع بإقرار الموازنة العامة في لبنان مع حفظ وصون حقوق المتقاعدين وذوي الدخل المحدود، وضرورة تصدّي الحكومة لشؤون وحاجات المناطق اللبنانية كافة، لا سيما شؤون وحاجات محافظة بعلبك – الهرمل الإنمائية والحياتية»، مشدّدين «على ضرورة أن تلحظ الموازنة العامة المشاريع الملحّة لهذه المناطق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى