تونس تتجاوز «الخميس الأسود» ولا فراغ دستوريّ

استعاد التونسيون أمس، معنوياتهم إثر الإعلان عن «تحسن ملحوظ في صحة الرئيس»، وعودة الحياة بشكل طبيعي في الشارع الرئيسي للعاصمة، بعد يوم عصيب استفاق خلاله التونسيون على أخبار هجومين استهدفا قوات الأمن بالعاصمة ونقل رئيس الجمهورية الى المستشفى بعد أزمة صحية حادة.

ووصف كثير من التونسيين أول أمس، بأنه «خميس أسود» بسبب تدهور صحة الرئيس والهجومين على قوات الأمن، رغم أن رئيس الوزراء يوسف الشاهد قلل من آثار الهجومين وقال إنه «عمل يائس يدلّ على انهيار الجماعات الإرهابية».

وقُتل رجل أمن في أحد الهجومين وأصيب آخرون.وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجومين اللذين هزا العاصمة قبل شهور من الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفي ذروة الموسم السياحي.

وبعد نقل الرئيس الباجي قائد السبسي إلى المستشفى في حالة وصفها مستشاره بأنها حرجة، قالت سعيدة قراس المتحدثة باسم الرئاسة إن «صحة الرئيس تحسنت بشكل ملحوظ وانه أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الدفاع».

وأثار تدهور صحة الرئيس أول أمس، تساؤلات حول كيفية إدارة المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد وهل سيكون هناك فراغ دستوري. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتساؤلات عن كيفية شغل منصب الرئيس في حال خلو المنصب مؤقتاً أو نهائياً.

ولكن مستشار الرئيس نور الدين بن تيشة قال إنه «لا وجود لفراغ دستوري وإن حالة الرئيس مستقرة».

وقال سليم اللغماني استاذ القانون «أعتقد أنه لا مشكلة في حالة الشغور الوقتي سيأخذ رئيس الحكومة المنصب لمدة ستين يوماً وإذا كان الشغور نهائياً سيتولي رئيس البرلمان المنصب لمدة لا تتجاوز تسعين يوماً».

وتوقّع محللون سياسيون أن «تجري الانتخابات في موعدها. ومن المتوقع إجراء انتخابات برلمانية في أكتوبر تشرين الأول على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

ورفض رئيس البرلمان النقاش في قضية خلو منصب الرئيس بعد أن زار الرئيس في المستشفى العسكري، حيث يعالج السبسي تحت حراسة أمنية مشددة.

وفي شارع بورقيبة، قال وزير السياحة روني الطرابلسي للصحافيين إن «الحادث لن يؤثر على صناعة السياحة في البلاد، في ظل التأمين المحكم للمواقع السياحية»، مضيفاً أن «ثقافة الحياة ستظل منتصرة في تونس».

وتتوقع تونس استقبال تسعة ملايين سائح لأول مرة هذا العام بعد أن تمكّنت من تجاوز آثار هجمات 2015 التي استهدفت سياحاً في فندق ومتحف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى