أشتية لنتنياهو: «ورشة البحرين» منفصلة عن الواقع
وصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أمس، «ورشة البحرين» بأنها «منفصلة عن الواقع، مستبعداً تطورها إلى خطة سياسية.
وفي معرض رده على انتقاد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو للفلسطينيين لرفضهم مقترحات «ورشة البحرين»، أعرب اشتية عن شعوره بأن تلك المبادرة «لن تنفذ على أرض الواقع ولن يكون لها مستقبل»، معتبراً أنها «كانت ورشة اقتصادية، ولم تكن سوى تجربة ذهنية».
وكان رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، انتقد رفض الفلسطينيين «مقترحات بعشرات مليارات الدولارات»، في إشارة إلى «ورشة البحرين»، وقال إنه «لا يفهم كيف يمكن للفلسطينيين الذين عليهم الاهتمام بشعبهم، أن يقولوا إن مقترحات مكثفة بالمليارات لا تعنيهم»، مضيفاً أن «الأيديولوجية لا تسمح لهم حتى بمساعدة شعبهم».
واستضافت المنامة يومي 25 و26 يونيو الحالي، مؤتمراً «لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية»، في ما بات يُعرف بالشق الاقتصادي من «صفقة القرن».
وتشمل الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط في شقها الاقتصادي جمع استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإلى خلق مليون فرصة عمل لهم ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلي خلال عشرة أعوام.
من جهتها، أصدرت «حركة حماس» أمس بياناً، استنكرت فيه تصريحات وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، ووصفتها بـ «اللامسؤولة».
وقالت الحركة في البيان، إنها تستنكر بشدّة استمرار التصريحات اللامسؤولة لوزير خارجية البحرين، والتي يروّج لها دوماً للكيان الصهيـــوني وتأكيد بقائه كجزء من تراث المنطقة يجب السلام معه، وأن عداء الأمة الحقيقي ليس مع هذا الكيان.
وأضافت «حماس» أن هذه التصريحات والأفكار غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب البحريني المحبّ لفلسطين والداعم للمقاومة.
كما لفتت إلى أنها التصريحات خارجة أيضاً عن الأعراف، التي تمثل العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني وقضيته.
وحثت «حركة حماس» شعوب المنطقة وأحزابها كافة، وشعب البحرين والأحزاب البحرينية، على رفض هذه التصريحات المتناقضة مع المواقف المشرفة لهم في رفضهم لـ «صفقة القرن» التصفوية، ولهذا الكيان الصهيوني، ورفض التطبيع معه، ومؤتمر بيع فلسطين المشؤوم، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
كما دعت في بيانها إلى الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيزه في مواجهة كل التحديات والمؤامرات، حتى تحرير أرضه ومقدساته.