غزة: ضغط شعبي ومصري أعاد الاحتلال لتطبيق تفاهمات التهدئة
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إنه تم إجبار الاحتلال الصهيوني خلال الساعات الأخيرة على العودة إلى تطبيق تفاهمات التهدئة مع قطاع غزة، بضغط مصري وشعبي.
وأشار أبو ظريفة إلى أنه وفي ضوء تطورات المشهد خلال الأيام الماضية ومحاولة الاحتلال التهرب من التفاهمات التي تمت برعاية مصرية لتخفيف الحصار عن غزة فقد تم إجباره على تطبيق ما اتفق عليه.
وأكد أن «الحالة وصلت خلال الأيام الماضية إلى التهديد الفعلي للتفاهمات، لكن الأطراف وخاصةً المصريين تداركت ذلك وتدخلت لعدم تدحرج الأمور».
ولفت أبو ظريفة إلى أن الاحتلال أبدى استعداده لتوسعة مساحة الصيد ببحر غزة، وإدخال السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء.
وأوضح أن الاحتلال يراوغ في تنفيذ التفاهمات، «ولا يؤمن جانبه.. الأشقاء المصريون سيواصلون الضغط عليه لعدم اتخاذ هذه التفاهمات موضعًا للمساومة والتلكؤ في تنفيذها».
وبشأن فعاليات أمس، «فليسقط مؤتمر البحرين» أكد عضو اللجنة العليا لمسيرات العودة وجود توافق وطني على الالتزام بالطابع السلمي لها لحماية المتظاهرين وقطع الطريق على الاحتلال للتنصل والإيغال بدماء أبناء شعبنا.
وحذّر أبو ظريفة الاحتلال من مغبة استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، «الذي من شأنه تصعيد الأمور، ولا يمكن السكوت على سقوط دماء المتظاهرين».
وكان مصدر مطلع كشف فجر أمس، أن الاحتلال أبلغ الارتباط الفلسطيني بتوسيع مساحة الصيد لمساحة 15 ميلاً ابتداءً من صباح أمس، وبنيته فتح معبر كرم أبو سالم اليوم لإدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء.
يذكر أن جيش الاحتلال أعلن قبل أيام عن قراره بمنع إدخال الوقود القطري لغزة حتى إشعار آخر، بذريعة إطلاق بالونات حارقة صوب مستوطنات غلاف غزة، في محاولة للتهرّب من التفاهمات.
وكانت فصائل المقاومة والاحتلال الصهيوني توصّلا في إبريل/ نيسان الماضي إلى تفاهمات لكسر الحصار بوساطة مصرية وقطرية وأممية تنصّ على كسر الحصار المفروض على غزة منذ نحو 13 عامًا مقابل تجميد «الوسائل الخشنة» في مسيرة العودة، بحسب ما أعلن القيادي في حماس خليل الحية.
وتشمل التفاهمات ملفات الكهرباء، ومساحة الصيد، وإدخال مساعدات لأسر فقيرة، وتحسين عمل معابر غزة، وتوفير فرص عمل مؤقتة، وتنفيذ مشاريع دولية بالقطاع.