خليل: وزارة الثقافة تدعم كلّ مشروع مبدع ومقاوم ديب: اللوحة وثيقة تدين كلّ من يسيء إلى الوطن
دمشق ـ «البناء»
تحت عنوان «ريشة ضدّ الإرهاب» قدم رسام الكاريكاتور الفنان الزميل نضال ديب معايشته لما تمرّ به سورية في معرضه الأخير، من تنظيم وإشراف باسل وسوزان سكر، والذي ضمَّ ما يقرب من الأربعين رسماً كاريكاتورياً نُفذت بتقنيات تشكيلية عالية، وأسلوب راق ومبدع، وأفكار خلاقة.
تناولت اللوحات ما تتعرّض له سورية من إرهاب مسلّح، إضافة إلى الإرهاب الفكري والاجتماعي والاقتصادي.
وخلال افتتاحه المعرض لفت وزير الثقافة السوري عصام خليل إلى المتعة والفائدة والمضمون الوطني النبيل والعالي الذي لمسه في اللوحات، مؤكداً أنّ وزارة الثقافة تدعم كلّ مشروع مبدع ومقاوم، يسهم في شفاء جراح الوطن والمواطن، لا سيما أننا بأمسّ الحاجة إلى وضوح الصورة والكلمة، فمن الخطأ أن نغرب خطابنا عن الناس ونغرق في المفردات البعيدة منهم، فالمواطن اليوم بحاجة إلى كلام وموقف واضح وصريح، والكلمة الواضحة كما الصورة تصل إلى قلوب الناس بشكل أفضل وأسرع».
واعتبر الفنان ديب بأنّ للكاريكاتور دوراً مهماً في مواجهة العدو وفي المقاومة، لأنه يستطيع توجيه ضربات قوية جداً إلى العدو في عقر خنادقه، وهو يوازي السلاح، وأحياناً يكون أكثر فاعلية منه.
«البناء» التي حضرت الافتتاح، استصرحت الزميل ديب عن معرضه ولوحاته فقال: رسمت العديد من اللوحات التي أصبحت كالوثيقة التي تدين جرائم العدو، وتدين كلّ من يسيء إلى الوطن، لذلك أرى أنّ الكاريكاتور فن يخافه الكثيرون من ذوي النفوس الضعيفة، فهو يسلط الضوء على أماكن الخلل وعلى الفاسدين، وهو لا يقاوم العدو فقط بل كلّ الفاسدين والمستغلين أيضاً.
كذلك نوّهت سوزان سكر بموقف الفنان ديب الذي ترك العمل في مؤسسة «الجزيرة» الإعلامية القطرية، نظراً لما لها من دور تضليلي خلال الأزمة السورية، وقالت لـ«البناء»: أردنا القول لنضال بأنّ تركه لـ»الجزيرة» وسام شرف للفن السوري ولكلّ الفنانين، وبالتأكيد فإنّ السوريين يقفون معه في هذا الموقف المشرّف.
وعن دوافع تنظيم المعرض قالت سكر: الدافع الأول هو تعريف المزيد من السوريين على أعمال الفنان نضال ديب، والرسالة الثانية أنّ الشعب السوري كله ضدّ الإرهاب، وفيما الجيش السوري يقوم بدوره على الأرض، فإنّ الشعب السوري يقاوم أيضاً ويحارب بكلّ الوسائل، بالكلمة وبالريشة، ومن هنا كان عنوان المعرض «ريشة ضدّ الإرهاب»، ليأتي بمثابة وقفة حقيقية في وجه الإرهاب وليكون شريكاً في المواجهة التي يخوضها الوطن، وذلك من خلال عبر صورة بسيطة وعميقة في آن معاً، يستطيع كلّ مواطن فهمها وتقدير خلفيتها ومقاصدها.