السجال مستمرّ… أبو فاعور يتهم وفتوش يردّ
أحمد موسى
استغرب رئيس مجلس ادارة شركة إسمنت الأرز ش.م.ل. بيار فتوش ادّعاء وزير الصناعة وائل أبو فاعـور بأنّ عناصر مسلحة في شركة ترابة الأرز اعترضت فريقا فنياً مكلفاً من وزارة الصناعة وشركة الاتحاد الهندسي ش.م.ل – خطيب وعلمي باجراء مسح وكشف فني جيولوجي وهندسي على سطح الاراضي في منطقة الكسارات في عين دارة وتحديد طبيعة الأراضي والمواد الطبيعية والمعدنية الموجودة فيها و المياه الجوفية ومدى تغذيتها لمنطقة عين دارة وجوارها.
وردّ فتوش على بيان وزارة الصناعة بما يلي :
«نستغرب ما يدّعيه وزير الصناعة، فلم يصل أحد، لكننا نقول للوزير أبو فاعور: إذا كنت تحاول الهروب من أزمتك وزواريبك في العيشية ليس على حسابنا… وإذا كان معلمك يسعى للهروب من واقعه المخالف والمضرّ في سبلين ليس على حساب الناس ولقمة عيش الأهالي…
كشفكم الرأي العام… أوقفوا الكذب. كشفكم الناس… لن نعطيكم خوّات… نحن نلتزم القوانين… وهم يخالفون. يخدعون الناس… ونحن واضحون وصريحون… لن نتراجع عن حقوقنا… لن نتراجع… فليفهموا. مهما حاولوا الكذب والادّعاء وتزوير الحقائق للهروب من أزماتهم في السياسة وغير السياسة لن يصدّقهم الناس.
نقولها علنا: لا عناصر مسلحة للوزير فتوش، ولا دخل له بالمعمل… يروحوا يلعبوا غيرها. كلّ ما يقولونه عار من الصحة؟.
وكانت وزارة الصناعة أشارت في بيانها إلى أنه «بحسب الأصول المتبعة، وصل أعضاء الفريق الفني إلى بلدية عين دارة حيث اجتمعوا مع رئيسها العميد مارون ضاهر الذي كلف أحد موظفي البلدية بمرافقة الفريق وإرشاده الى المواقع المطلوب معاينتها».
وأوضحت الوزارة أنه «لدى وصول الفريق الى مدخل منطقة الكسارات على مفرق حاجز الدرك في ضهر البيدر ، اعترض طريقهم عشرات الأشخاص التابعون للنائب السابق نقولا فتوش، مدعين أنهم يعملون في الكسارات، ومنعوهم من الدخول وهدّدوهم باستخدام السلاح في حال المضي بتنفيذ المهمة المكلفين بها. فما كان من الفريق الفني إلا العودة تجنباً للأسوأ»، متسائلة عن «كيفية تطبيق الموظف للقوانين في ظلّ وجود مسلحين مكشوفين يعترضونه ويهدّدونه، تعتبر شركة ترابة الأرز ليس مصنعاً قائماً بمقدار ما هو موقع أمني خارج عن سلطة القانون، وتضع هذه المعطيات بتصرف الجهات الرسمية والأمنية المسؤولة، وتعتبر هذا الاعتداء أخباراً يستدعي تحرك القضاء و الأجهزة الأمنية بصورة عاجلة».